يعتبر تخليد أسرة الأمن الوطني لذكرى تأسيسها ال 61، التي تصادف 16 ماي من كل سنة، مناسبة لٱستحضار الأعمال الجليلة والتضحيات الجسام التي تقوم بها عناصر الأمن الوطني بدون ملل ولا كلل في سبيل طمأنينة المواطنين والحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم، وهو ما أكسبها المزيد من الإحترام والتقدير من طرف كافة المغاربة والشركاء الدوليين في مجال التعاون الأمني مع المملكة. وهكذا، فإن الإجماع الذي تحظى به أسرة الأمن الوطني في مواجهة التحديات الأمنية الكبيرة ينبع من نجاح جهودها في حفظ النظام وحماية أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وهو ما يدل على أنها كانت ولاتزال مؤسسة تتمتع بمهنية كبيرة وحس عال في الإلتزام والتضحية في سبيل التوابث والقيم المقدسة للأمة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ومن جهته وعلى غرار باقي أقاليم وجهات المملكة، إقليم تارودانت هو الآخر يحتفل بهذه الذكرى السنوية ألا وهي اليوم الوطني للأمن الوطني يومه الثلاثاء 16 ماي 2017 بمقر المنطقة الأمنية بتارودانت. حيث عرف هذا الحفل حضور شخصيات وازنة على صعيد إقليم تارودانت، وبدأ الحفل بٱستقبال الضيوف وعلى رأسهم عامل صاحب الجلالة على إقليم تارودانت والوفد الرسمي المرافق له، ثم عزف النشيد الوطني للمملكة تلاه قراءة آيات بينات من الذكر الحكيم. وبعد ذلك إلقاء كلمة ترحيبية بالضيوف وبالسيد عامل صاحب الجلالة، ليأتي الدور على المدير الإقليمي للأمن الوطني الذي ألقى كلمة بهذه المناسبة تنوه بمجهودات عناصر الأمن الوطني لمساهمتها في مكافحة الإرهاب وكبح الجريمة بشتى أنواعها، والمساهمة أيضا في مراقبة المخالفين لقوانين السير والجولان.
وفي الختام إنظم الحضور الى حفلة شاي أقيمت بهذه المناسبة، لينتهي هذا الحفل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله وأيده.
وسيظل تاريخ تأسيس أسرة الأمن الوطني في 16 ماي 1956 لحظة تاريخية يحتفى بذكراها كل سنة للوقوف على منجزات هذه الأسرة، ولٱستشراف المستقبل في ظل التحديات الأمنية الكبيرة التي يشهدها العالم.