أعطى عامل صاحب الجلالة على إقليم تارودانت درسا في التواضع والمسؤولية لكافة المسؤولين بالإقليم، من خلال عدة إشارات، رسمها خلال اشرافه على انطلاقة النسخة العاشرة من مهرجان النخيل، والمقام بجماعة توغمرت.
ومن أولى هذه الاشارات، قيامه بالسلام على كافة الذين قاموا باستقباله، كما تابع باهتمام بالغ لكافة الشروحات، سواء المتعلقة بالمشاريع المنجزة بتراب الجماعة، أو شروحات المشرفين على مركز التربية والتكوين، ناهيك عن زيارة كافة العارضين، والاستماع لكل شروحاتهم ومطالبهم، داعيا المسؤولين بعمالته، لأخذ معلومات عن كل من يرى بأن جمعيات وتعاونيات الاقليم ستستفيذ منهم، ومطالبهم بتقديم المساعدة لهم، حارصا على تشجيع كافة العارضين، وداعيا المشاركين منهم من خارج الاقليم، لمشاركة تجاربهم مع أبناء إقليم تارودانت.
وفي اعطاء انطلاقة صباغة وتزيين واجهة مرافق مركزية مجموعة مدارس الامام البخاري، قام شخصيا على المشاركة في عملية الطلاء، حيث أدهش المتتبعين. كما قام بزيارة مكتب المدير، وأخذ صورة تذكارية معه، قائلا: لولا أمثالك ما كنا نحن هكذا، في إشارة للعمل الذي يقوم بها نساء ورجال التعليم.
السيد العامل، قام بالوضوء في مراحيض المسجد، وأداء صلاة الظهر بمسجد الجماعة، ليختار بعدها تناول وجبة الغذاء وسط صفوف الحاضرين، بعيدا عن الوفد الرسمي، رفقة السيد رئيس الجماعة.
إشارات كبيرة، تبرز مدى تواضع هذا الرجل، ومدى رغبته في تنمية الاقليم، ومساعدة أبنائه، معطيا مثالا للصفات التي يجب أن يتصف بها المسؤولين، كما طالب بذلك صاحب الجلالة، خلال افتتاح البرلمان، بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة.
سعيد العسري