قهوة الصباح مع الأستاذة ( س ـ ح ).
ياترى واش غانعيشو حتى نموتو بلا ماتغير حتى حاجة فهاد برحيل، بلا مانشهدو شي ثورة ديال الإصلاح الحقيقي يكون عندنا مثلا صبيطار ديال بصاح فيه تخصصات فيه جراحة فيه أطباء فيه فرمليات، يكونو إعداديات وثانويات ومدارس يعفيو بنادم من الإكتضاظ لي كايخلي تلميذ يفتقر للتربية يدير ما يحلو له وسط المؤسسة راه بالسيف كيغادير تراقب ثلاثة آلاف تلميذ وكثر، علاش ماتكون عندنا مكتبة عامة كبيرة مليئة بما لذ وطاب مما يشبع العقل ولايوصله للتخمة لأن الكتب ماعمر كيتشبع منها، حديقة عامة تخضر فيها النسوة أعينهن الذابلة من كثرة الهم والمسلسلات التركية التي تزيدهن بلاهة وتعفيهن من النشرة لي كيتنشرو وسط جردة وهمية كان خاصها تسما مزبلة، ملعب صغير بشروط حقيقية لكل درب من أجل الأطفال الصغار لي كيضلو مجليين وسط الزناقي فالشموشات حتى رجعات الزنقة مربيتهم الأولى بدل الوالدين لي فدار غفلون والنتيجة أشباح في قمة القباحة والوقاحة و المعدلات الكارثية. واش أنا برصيدي العمري الذي يحتوي على سنوات لابأس بها غانبقا ديما وحتى نموت نحل باب الدار على مناظر المياه العفنة لي خارجة من كل دار، وكلما هبت الريح غانبقا نتلقا على وجهي صفعات متتالية من الأتربة واش حنا خلقنا من تراب وسنعود للتراب ونزيدوها نعيشو حياتنا كلها وسط التراب وابزاف، غرقنا بالتراب أعباد الله لي كايهاجمنا بدون رحمة ولا هوادة يغزو الأفرشة والأواني والأنوف والعيون ويحول ألوان الأثات إلى البني الفاتح عبر تكوين طبقة منه تبارك الله تظهر للأعمى وبسببه أُتهم بالعكز والتقاعس عن التنظيف وتسقط عني صفة الحداكة ولايعلمون أني اواجه خصم عنيف وعنيد لايستسلم وذخيرته لا تنفذ لايعترف لا بتسياق ولا تشطاب ولا مسيح يخرب أي من هذه العمليات في تواني معدودة ويذهب الجهد إلى الجحيم. ربما غينجحو الناس في تبليط زناقي المريخ بعدما يهاجرو ليه وغانبقاو حنا عاجزين عن تبليط جوج مترو ديال الأرض.
