حوادثسلايد

كاميرا الحراسة توقع بلص الدراجات النارية بتارودانت

دأب أحد لصوص الدراجات النارية من نوع C90 القادم من مدينة أولاد تايمة على اختيار أحياء مدينة تارودانت لتوقيع سرقاته المشهودة حيث حير عقول رجال الشرطة، فكان يختار أهدافه بدقة ولا يترك أثرا لأفعاله. كثرت الشكايات المتراكمة على المنطقة الأمنية بتارودانت حول سلسلة من عمليات السرقة المتتابعة والمجهولة الفاعل. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللص متخصص فقط في سرقة الدراجات النارية من نوع C90 لعلمه ومعرفته بمكامن الخلل في هذا النوع من الدراجات النارية وخبرته الناتجة عن عمله مدة طويلة في إصلاح الدراجات النارية.
قبل الإقدام على أي عملية سرقة، يفحص المكان بدقة متوخيا في ذلك انعدام أي شاهد قد يفضح أمره، مستعينا في ذلك كونه ليس من ساكنة المدينة هذا الأمر جعل من الصعب التعرف عليه أو الوصول إليه. يبدأ أي علمية بكسر قفل الدراجة إن كانت تحتوي على قفل، وغير بعيد عن مكان الجريمة يقوم بتوصيل خيوط تشغيلها ومن هناك يغيب ويتوارى عن الأنظار ميمما وجهه نحو مدينة أولاد تايمة ليقوم ببيعها بمقابل يتراوح ما بين ألف وألف وخمسمائة درهم.
بقي هذا السارق بعيدا عن أي شبهة تورطه في سلسلته لعمليات السرقة التي شهدتها المدينة أحيانا تكون بين عملية وأخرى ثلاثة أو أربعة أيام، مع تكثيفها في الأيام الأخيرة ظانا في نفسه أنه بعيد كل البعد عن الوقوع في يد العدالة، إلى أن شهدت على آخر عملية له كاميرا الحراسة التابعة لأحد المنازل. كان التسجيل واضحا والسارق بيِّن الملامح والقسمات ما جعل الوصول إليه سهل المنال ولم يمض إلا يوم أو يومين للتعرف عليه لوجود سوابق عدلية تجعل منه شخصا معروف لدى السلطات الأمنية.
وبالمناسبة فقد تعاون الضحية صاحب الدراجة النارية المسروقة مع فرقة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة القضائية حيث تواصل الضحية مع السارق القاطن بمدينة أولاد تايمة البالغ من العمر 31 سنة. وبعد التوصل إلى اتفاق بين الضحية والسارق تم بموجبه تسليم الدراجة النارية لصاحبها وحصول السارق على مبلغ مالي قدره ثمانمائة درهم مهددا الضحية في حالة إبلاغ الشرطة بانتقام شديد. إلا أن الشرطة كانت هي الأخرى في أثر الضحية وشاهدة على الاتفاق المصيدة الذي أوقع السارق حيث ضبط مبلغ الابتزاز بحوزة الجاني والدراجة النارية من نوع C90 المسروقة.
وفي الختام اعترف الجاني بكل المنسوب إليه وبسلسلة عمليات السرقة التي أقدم عليها كما قام بالاعتراف بعدد من التجار الذين يشترون المسروقات منه، وقد تم تقديمه إلى العدالة يوم الخميس الفائت 27/04/2017 ليوضع حد لسلسلة من عمليات السرقة التي طالت معظم أحياء مدينة تارودانت.
كاميرا الحراسة توقع بلص الدراجات النارية بتارودانت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى