أقامت جمعية المساعي الحميدة للنهوض بمؤسسة تمسولت الخاصة للتعليم العتيق والتنمية البشرية بجبال الاطلس الكبير على مدى يومين، السبت والأحد (29 – 30) من أبريل الجاري، ملتقى خريجي مؤسسة تمسولت الخاصة للتعليم العتيق في دورته الثانية، تحت شعار” وتعاونو .. خدمة للدين والوطن ” بمؤسسة تمسولت الخاصة للتعليم العتيق الكائنة بدوار تمسولت جماعة تفراوتن قيادة تاملوكت دائرة وإقليم تارودانت تارودانت.
حضر اليوم الثاني من الملتقى عامل الإقليم السيد الحسين امزال رفقة وفد هام، ضم كل من السيد الكاتب العام للعمالة، والدكتور اليزيد الراضي رئيس مؤسسة الدارس العتيقة ورئيس المجلس العلمي المحلي بتارودانت، والمندوب الاقليمي لمندوبية الاوقاف والشؤون الاسلامية بالاقليم، النائب البرلماني السيد مصطفى الكردي، والنائب البرلماني ورئيس الغرفة الفلاحية لسوس ماسة السيد الحاج علي قيوح، والمستشار البرلماني السيد عبد الصمد قيوح، والنائب الثالث لرئيس المجلس الاقليمي لتارودانت السيد محجوب حمداوة، ورئيس المجلس الجماعي لتفراوتن، ورئيس المجلس الجماعي لتمالوكت، ورئيس المجلس الجماعي لأيت مخلوف، ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية، سلطات محلية وأعيانها، رجال الأعمال، اضافة إلى فعاليات جمعوية، وعدد من ممثلي من المنابر الإعلامية المحلية والجهوية والوطنية، وحشد كبير من ساكنة المنطقة والمناطق المجاورة وعدد كبير من الوفود.
وشارك فيه عدد هام من خريجي مؤسسة تمسولت الخاصة للتعليم العتيق، لأزبد من أربعة عقود خلت(2017/1976)، وثلة من فقهاء وعلماء وطلبة العلوم الدينية وعمداء مدارس التعليم العتيق والقيمين الدينيين وحفظة القرآن، إلى جانب إعلاميين وأساتذة باحثين، ونخبة من مشاهير المملكة في مختلف المجالات الثقافية والرياضية والفنية، بالإضافة إلى ضيوف الشرف.
بدأ اليوم الثاني من الملتقى بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريـم، ثم النشيد الوطني، تلته بعدها كلمة ترحيبية ألقها رئيس الجمعية السيد ناصر أيت بونصر، ثم كلمة كل من ممثل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية السيد مصطفى بن طاهر، والسيد صلاح زريف المدير المساعد لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، والسيد حميد حماني مدير مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، والسيد يونس السايح الذي قام بإعادة بناء وتأهيل المؤسسة.
أعقب ذلك قيام السيد الحاج ابراهيم بونصر بإلقاء قصيدة شعرية بعنوان (شعر وشعور) نالت استحسان الجميع.
كما أجريت سحوبات على 3 رحلات عمرة للمتفوقين والمتخرجين والتي تكفل بها كل من السيد علي ايت بوريك والسيد يونس السايح ورشيد بسيطة، وفاز بها كل من أب أميمة قصّاب، الحاصلة على أعلى معدل بكالوريا بالتعليم العمومي، والتلميذ محمد دلال الحاصل على أعلى معدل في امتحانات البكالوريا بالتعليم الثانوي العتيق عن المتفوقين، وحسن أبندار عن المتخرجين، إضافة إلى رحلة رابعة لأم أميمة بدون سحب تكفل بها السيد عبدالصمد قيوح، بعدها تم تكريم مجموعة من الشخصيات.
وتضمنت فعاليات الملتقى الذي قام بتنشيطه الدكتور طيب كريبان ، لوحات تعبيرية واستعراضات شارك فيها طلبة مؤسسة تمسولت الحاليين والمتخرجين سابقا، إضافة إلى فقرات السماع والمديح وندوة حوارية بعنوان “تجربة حياة”، كما يالمناسبة تنظيم معارض متنوعة في مختلف المجالات.
ويهدف هذا الملتقى إلى ضمان استمرارية التواصل بين أجيال المتخرجين من المؤسسة، والتعريف بالتعليم العتيق والإسهام من خلاله في الإشعاع، والعمل على احياء ودوام الدور الريادي للمدرسة العتيقة في جميع أبعادها المعرفية والدينية والوطنية والروحية والإجتماعية، ورد الإعتبار للمحسنين والقيمين على هذه المدارس العتيقة على اسهامهم في استقرار البلد وحماية توابته ومقدساته ووحدته، وتقييم عطاءات المؤسسة لأزيد من اربعين سنة الماضية والعزم على فتح افاق جديدة.