ثقافةسلايد

مهرجان الواحات بفم الحصن من أروع المهرجانات على الصعيد الوطني

عبد اللطيف بتبغ/اسرار بريس

مهرجان الواحات بفم الحصن من أروع المهرجانات على الصعيد الوطني

يحتضن مركز جماعة فم الحصن في الفترة ما بين 28 و30 من شهر ابريل الجاري فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الواحات.
مهرجان رغم أنه قطع اشواطا زمنية ومراحل تراكمية لا بأس بها إلا أنه لا يزال يمشي على رجل واحدة وبخطوات غير رصينة،فمهرجان الواحات إلى حدود اللحظة لا يخطو أية خطوة نحو الإحترافية والمهنية وليس قريبا من الاصطفاف بالقرب من المهرجانات الجهوية المماثلة كتيميزار الفضة بتزنيت وتيفاوين بتافراوت فالفرق قائم.
هي أخطاء تنظيمية قديمة-جديدة لا زال مهرجان الواحات يتخبط فيها ولم يستطع تجاوزها مع العلم أننا في هذا الموضوع ندلي بملاحظاتنا حول الاستعدادات فقط ولا نريد أن نستبق الأمور فيما سيأتي في المضمون،وعليه فهذه الأخطاء التي سندرجها تباعا جعلتنا نقول عن المهرجان أنه بعيد عن الاحترافية وقريب جدا من الإرتجالية،لهذه الأسباب:
أولا،المجلس الجماعي لفم الحصن وحسب ما يظهر جليا ينفرد بالقرار تقنيا وتنظيميا،وإن لم يكن كذلك فجميع المتتبعين لهذا الموضوع يسجلون غياب لمسة  الجمعية الشريكة،هذه الأخيرة غائبة كل الغياب إعلاميا وتواصليا حيث لم يتم الادلاء بأية تفاصيل رسمية عن الحدث اللهم البلاغ الصحفي الخاص بهذه الدورة السادسة والذي حمل توقيع الإدارة الفنية.
ثانيا،غياب البعد والمبدأ التشاركي في صياغة الإطار العام،الأهداف والرهانات ولا أي شيء جوهري فيما يخص هذه التظاهرة التي يدعمها ماليا المجلس الجماعي بمعية مؤسسات حكومة وشركات خاصة،مع العلم أنه يمكن الإعتماد إلى ابعد مدى في الأمور السابقة على الإطارات النشيطة خصوصا تلك التي تشتغل على الواحة،أما تغييب الكفاءات المحلية من الأطر المتخصصة في التاريخ والأركيولوجيا والمشاريع المذرة للدخل…وغيرها فحدث ولا حرج.
ثالثا،إلى حدود كتابة هذه الكلمات،ومع أنه لا يفصلنا عن اليوم الإفتتاحي وقص شريط هذه الدورة إلا اربعة ايام إلا أنه لم يعلن بعد من طرف المنظمين عن البرنامج الفني الرسمي والنهائي لمهرجان الواحات،والتأخر في الإعلان هذا البرنامج الفني سيقلل من نجاعة العملية الترويجية للمهرجان والذي سيكون رأسماله المتابعة الجماهيرية الغفيرة.
رابعا،وتتمة للنقطة أعلاه،المنظمون عن وعي لم يعلنون بعد عن تاريخ عقد الندوة الصحفية التقديمية والتعريفية بالخطوط العريضة لهذه الدورة،ان على المستوى الفني-التقني أو على مستوى المضمون والمحتوى.
وعن وعي ايضا وكما وصل إلى علمنا سيتم تنظيم هذه الندوة الصحفية صباح يوم الإفتتاح وهو أمر خارج دائرة الإحتراف ولن تعطي هذه الندوة الصحفية ثمارها مع العلم أن التظاهرات الفنية والثقافية التي تحترم القواعد تعقد ندوتها الصحفية الرسمية عشرة ايام أو اسبوعا قبل لحظة الافتتاح.
خامسا،لوحظ تغييب واضح للتعدد اللغوي بالطريقة المطلوبة والمنصفة من داخل الملصق الإشهاري للدورة السادسة لمهرجان الواحات أو ما يعرف بالهوية البصرية خصوصا الحيف الذي طال حرف تيفيناغ واللغة الأمازيغية،وقد اشرنا لهذا الموضوع في مقال سابق.
سادسا،العديد من ساكنة جماعة فم الحصن ومعهم عدد من الأفراد والأسر خارج الديار بمعية عدد من الفنانين والفرق والمجموعات الغنائية والتي لها شغف وشوق كبيرين للصعود الى منصة المهرجان لا يزالون في قاعة الانتظار ينتظرون مع الصبر اللإفراج أو الإعلان عن الفرق والمجموعات الفنية المحلية التي اختارها المنظمون وضموها لبرنامج سهرات المهرجان،ولم يتأكد بعد اختيار اي مجموعة غنائية وفنية محلية اللهم مشاركة الشاعر الأمازيغي المعروف “عابد أوطاطا” ابن المنطقة.
سابعا،عبر أحد الفنانين الشباب الموهوبين والذي ينتمي لمجموعة غنائية معروفة محليا بأنه ما إذا تم المناداة للمجموعة التي ينتمي اليها للمنصة الثانوية فإن الرفض والمقاطعة سيكون سيد الموقف،وهذا الأمر سيحدث إشكالات جديدة سنتحدث عنها في حينها.
ثامنا،اقصاء دوار إشت أحد الدواوير التابعة ترابيا لجماعة فم الحصن من احتضان جزء من أنشطة المهرجان منذ دورته الأولى إلى اليوم يراه المتتبعون حيف وأمر يجب تجاوزه أمام رمزية هذا الدوار ومكانة كفاءاته الفنية والإبداعية على الصعيدين الإقليمي والجهوي.
نفس الإشكال سيعاني منه دوار إيمي اوكادير الذي سيتم تغييب اية دينامية تنشيطية عنه موازاة مع فعاليات المهرجان،وعليه ستتمركز كل الأنشطة والفقرات بمركز الجماعة إن لم تقع معجزة في آخر اللحظات.
تاسعا،من سيشارك في التنظيم؟ما اسهامات جمعية الحصن في هذا المهرجان؟ما موقع الإعلام المحلي من داخل الدورة السادسة؟اين ادارة الاعلام والتواصل؟ما قيمة المالية الإجمالية لهذه الدورة؟ اسئلة وأخرى لن نستطيع الإجابة عنها إلا ان توفرت النية الصادقة والتواصل المفتوح والمستمر من لدن الجهة المنظمة والرأي العام المحلي.
عاشرا،نعتذر ان كان العنوان لا يناسب مضمون المقال،لكن العنوان حلم،والحلم لن يتحقق ما دمت نائما،لذلك اذا أردت أن يتحقق حلمك ابق مستيقظا،فسبل تحقيقه تبنى ولا تعطى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى