عرف اللقاء الذي عقده أعضاء اللجنة الإدارية وأعضاء الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي بالرباط، أمام المقر التاريخي للحزب بأكدال، التحاق أسماء وازنة بالغاضبين على الكاتب الأول للحزب، ادريس لشكر، مثل المفكر بنسالم حميش.
فبالإضافة إلى بعض أعضاء المكتب السياسي العشرة مثل عبد الوهاب بلفقيه عبد الله لعروجي، ووفاء حجي، ومصطفى المتوكل، عرف اللقاء حضور بنسالم حميش وجمال أغماني وناصر حجي.
وكما كان منتظرا أغلق ادريس لشكر باب المقر في وجه الحاضرين و”اتصل بالشرطة لإخبارها بأن هناك محاولة لتكسير الباب، وهو ما عاينت الشرطة عكسه” يقول أحد أعضاء اللجنة الإدارية الحاضرين لـ”الأول”.
وقد ألقى الحاضرون كلمة طالبوا ادريس لشكر فيها بـ”إيقاف مهزلة المؤتمر” و”أدانوا فيها التسيير الانفرادي والعشوائي الذين أدى إلى تراجع الحزب سياسيا وانتخابيا” واتهموا الحبيب المالكي بالتواطئ مع ادريس لشكر. كما أصدر الحاضرون بيانا هذا نصه؛
اجتمع مناضلو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة الرباط بتاريخ 20 أبريل 2017 لمناقشة الوضع السياسي بالبلاد والوضع التنظيمي للحزب في جو من الحماس والمسؤولية والغيرة الحزبية ، وذلك تتويجا للقاءات محلية وقطاعية في ظل دينامية يعرفها الحزب محليا ووطنيا ، آخرها بيان أعضاء المكتب السياسي الذي نعتبره انتصارا لمطالب المناضلين اللذين ما فتئوا يطالبون بإصلاح وتصحيح أوضاع الاتحاد منذ المؤتمر الأخير.
وفي إطار هذا الجو التعبوي الذي تعيشه تنظيمات الحزب نسجل ما يلي :
على المستوى السياسي :
بعد استكمال المسلسل الانتخابي وما ترتب عنه من نتائج هزيلة، يتضح التراجع الفظيع في مسلسل الانتقال الديمقراطي الذي ضحى مناضلو حزبنا من أجله بالغالي والنفيس .
كما نسجل للأسف الشديد مساهمة قيادة حزبنا في شخص الكاتب الأول وبتواطىء رئيس اللجنة الوطنية الإدارية في هذا النكوص خدمة لمصالح فئوية ذاتية ضيقة ضاربة عرض الحائط جميع مقررات حزبنا العتيد، مما نتج عنه تراجعا فظيعا في المساحة التي يشملها هذا الأخير في الخريطة السياسية بالبلاد، وهذا ما أكدته نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة حيث لجأت قيادة الفشل في شخص الكاتب الأول إلى تهميش كل الطاقات الحزبية والتنظيمات المحلية وجلب مرشحين رحل لا علاقة لهم بالحزب قصد فوز مصطنع.
بالإضافة إلى ذلك إننا نلاحظ بشكل جلي انحراف الكاتب الأول للإتحاد عن المواقف الثابتة والمبدئية للإتحاد بالمشاركة في حكومة هجينة لا لون لها شقها الأول لبرالي متوحش لا يخدم مصالح الشعب المغربي وشقها الثاني أصولي إخواني ارتباطاته العقائدية شمولية تتجاوز الوطن
على المستوى الحزبي التنظيمي:
يتضح أن من ممارسة الكاتب الأول أنه لجأ إلى كل أساليب التصفية في حق كل من اختلف معه من المناضلين قيادة وقواعد بالطرد والتهميش والإقصاء والدعاية المغرضة لضمان صيرورته وحماية مصالحه الضيقة، حيث لجأ إلى تدابير لتغيير بنية الاتحاد بـــ:
أ- تصفية الكتابات الإقليمية والجهوية وإخراج التنظيم من المناضلين الفعليين وتعيين مكانهم أتباع لا علاقة لهم بالحزب.
ب- تفتيت المنظمات الموازية للحزب من شبيبة وقطاع نسائي وقطاعات مهنية وحزبية وقطع الصلة للحزب بمكونات الشعب المغربي.
ج- المساهمة في تفتيت العمل النقابي بخلق كيانات لا امتداد لها.
د- التهميش الممنهج لأطر الحزب ومثقفيه ومصادرة إعلام الحزب ورصد مبالغ مهمة من ماليته للدعاية له في مواجهة المناضلين.
هـ – إصدار قرارات الطرد التعسفي في حق أعضاء اللجنة الإدارية وتغيير بنية هذه الأخيرة بأشخاص لا صفة ولا شرعية لهم.
إن فظاعة قيادة الاتحاد ومنهجيتها لم تقف عند هذا الحد، بل تجاوزت ذلك إلى محاولة طمس هوية الاتحاد سواء الفكرية والتنظيمية أو البشرية بمحاولة تهريب الحزب إلى مؤتمر الوأد بخلق لجنة تحضيرية للمؤتمر العاشر للحزب بأسلوب ومقاييس وأفراد ومقررات تأسس لمخلوق جديد يمكن أن نطلق عليه أي شيء إلا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعليه فإننا ندعو إلى:
1-حث قياديي الاتحاد أعضاء المكتب السياسي، أعضاء اللجنة الإدارية، منسقي القطاعات، المسؤولين الجهويين لإتباع جميع الأشكال القانونية النضالية لإيقاف مهزلة ما يسمى بالمؤتمر العاشر.
2- المطالبة بإيقاف أشكال ما يسمى باللجنة التحضيرية وإلغاء كل ما ترتب عنها.
3- دعوة رئيس اللجنة الإدارية الوطنية إلى استدعاء هذه الأخيرة بشكلها المنتخب عن آخر مؤتمر من أجل انتخاب لجنة تحضيرية مميزة كما ونوعا تهيئ لمؤتمر اتحادي مميز يعطي انطلاقة جديدة للاتحاد.
4- فتح المجال أمام التنظيمات الشبابية والنسائية والقطاعية للنهوض بالحزب عوض تكسير شوكتها.
5- إلغاء جميع قرارات الطرد التعسفي والتجميد في حق مناضلي الحزب وفتح الحوار مع جميع الاتحاديات والاتحاديين من أجل العودة إلى البيت الأصلي الذي يتسع للجميع بالإضافة إلى خلق تحالف صلب مع القوى الوطنية الديمقراطية والحداثية انسجاما مع مبادئ الاتحاد
6- نعلن للاتحاديات والاتحاديين أن الهدف الأساسي من التعبئة الشاملة للجسم الاتحادي على الصعيد الجهوي هو إعادة بناء الأداة الحزبية على أسس ديمقراطية متينة بما يضمن تكامل وتوازن السلط بين أجهزة الحزب التقريرية والتنفيذية بشكل منتخب مما سيمكن هذا الأخير من لعب أدواره الطلائعية داخل المجتمع ، كما نطالب الكاتب الأول إلى الإصغاء إلى الضمير الاتحادي والسعي نحو تجميع القوى الاتحادية وليس تفريقها وذلك بإعلان تأجيل المؤتمر العاشر ليكون عرس الانبعاث، عرس لكل الاتحاديين .
7- ندعو جميع المناضلين والمناضلات إلى التحلي بالحيطة والحذر والالتفاف حول حزبهم العتيد وقطع الطريق عن كل الأشكال الانتهازية والوصولية المقيتة التي أضحى الحزب مرتعا لعا .
عاش الاتحاد الاشتراكي حزبا ديمقراطيا اشتراكيا تحرريا
المجد والخلــــــــــــــــود لكل شهداء الحزب والوطن
.