هيئة التحرير.
تتفوق مدينة أولاد برحيل بالكثير من المميزات التي تجعل منها مدينة فريدة في كل شيء، مع وضع خط أحمر تحت كلمة في كل شيء، إنها مدينة المتناقضات بٱمتياز.
حيث يطرح ملف السير بأولاد برحيل إشكالا كبيرا وعويصا في نفس الوقت وخصوصا ما يتعلق منه بالمرور، صحيح أن ممر الراجلين محمي بمقتضى القانون، و الراجلون يتمتعون بحق الأسبقية شريطة الإلتزام بالممر المخصص لهم، و الممر المعني بالحماية هو الممر الذي يرسم وسط الطرق بخطوط بيضاء متقطعة، لكن واقع حال مدينة أولاد برحيل يعرف ٱنتهاكا صارخا لهذا القانون حيث أغلب السائقين لا يحترمون ممر الراجلين ولا حق أسبقيتهم في المرور، كما أن بعض الراجلين أيضا لا يحترمون ممر الراجلين و يجتازون الطريق بين السيارات أو في الأماكن التي لا يوجد بها ممر خاص بهم، لذلك فوجود القانون وحده لا يكفي للقول بأن الراجلين محميين، فإذا كانت الممرات الموجودة أمام الإشارات الضوئية لا تثير المشاكل باعتبار أن السائق يجبر على التوقف أمام الضوء الأحمر الذي يفسح المجال لعبور الراجلين، فالممرات التي توجد بالمدارات الحضرية التي لا تعتمد نظام الإشارات الضوئية، و كذا الممرات التي توجد أحيانا وسط الطرق تثير مشاكل عدم ٱحترام حقوق الراجلين و حق الأسبقية.
وفي هذا الباب تصادفك مناظر ومشاهد تثير الإستغراب والإندهاش كون الراجلين وخصوصا الأطفال وثلاميذ المدارس واقفين أمام ممرات الراجلين من أجل العبور إلى الضفة الأخرى لكن تعنت وعدم ٱحترام بعض السائقين للقانون وحق الراجلين في أسبقية المرور يضيع عليهم حق أسبقيتهم في المرور، ومن هنا نتسائل من المسؤول عن هذا الإنتهاك الصارخ في حق أسبقية الراجلين في المرور، هل السلطات المحلية من درك ملكي وقوات مساعدة؟ أم لجنة السير والجولان؟ أم السائقون؟ أم جميعهم مسؤولون؟ وبين هذا وذاك أصبحت مسألة وجود موفوضية للأمن الوطني وشرطة المرور بأولاد برحيل أمرا ضروريا ومستعجلا.
