صحيح أن المرأة في مجتمعنا تعاني أنواعا من الظلم والدونية والتهميش في عدد من مناشط الحياة .. وأنه قد آن الأوان أن يرفع عنها الظلم والجور والشطط بكل أشكاله وألوانه .. ليس بالقوانين والتشريعات التي لا تستطيع وحدها حل خلل بهذا الحجم والتعقيد .. بل قبل ذلك بتفعيل دور المؤسسات التربوية (الأسرة، المدرسة، المسجد، الإعلام، المجتمع) .. في نشر التربية الصحيحة والوعي السليم .. ولكن يجب الاعتراف بأن في الموضوع جانبا مغيبا ومسكوتا عنه ولا يظهر تحت كثافة القصف الإعلامي غير البريء .. وهو أن الواقع يشهد بأن المرأة هي الأخرى تكون ظالمة في عدد من القضايا والمجالات .. وأنه قد آن الأوان أيضا الحديث عن ظلم المرأة إلى جانب مظلوميتها .. لأن الإفراط والتطرف في الحديث عن المظلومية .. يحول المظلوم إلى ظالم في أحايين كثيرة .. وكل عام والنساء والرجال بألف خير .. غير ظالمين ولا مظلومين
شاهد أيضاً
إغلاق