:اسراربريس
الفوضى التي عرفها المؤتمر الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم إنزكان آيت ملول مساء أمس الأحد، جعلت المنسق الجهوي للحزب، السيد حاميد البهجة، يسقط في أول اختبار تنظيمي لحزبه داخل الجهة.
فوضى تؤكد بالملموس الصراع الدائر داخل كواليس الحزب جهويا، وما تناولته بعد الصحف الالكترونية من فرار لبعض المستشارين بجماعات أكادير اداوتنان صوب أحزاب أخرى، لخير دليل على ذلك.
وبالعودة لاقليم إنزكان آيت ملول، فإن غياب مرشح الحزب بالاقليم للانتخابات البرلمانية الأخيرة، السيد بوجمعة بن الشيخ، عن هذا المؤتمر، لخير دليل على حجم هذا الصراع. كما أنه هناك أطراف أخرى تتساءل عن الكيفية التي تمت بها إزاحة الدكتور الشهم صابر عن التنسيقية الاقليمية، بإبعاده بطعم الطرد، واستبداله بمنسق يفتقد جميع ابجديات التنسيق والتواصل، بل لم يكلف المنسق الجهوي حتى شكر الدكتور صابر على ما بدله من مجهودات للحزب، خلال تدخله.
صراع يؤكد بعض مناضلي الحزب، وممن التقت بهم للجريدة، سببه كثرة المنافقين الذين التحقوا بالحزب مؤخرا، ناهيك عن تصرفات بعض التنسيقيات بالاقليم، والتي باعت “الماتش” بالأمس خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة لحزب العدالة والتنمية، والآصالة والمعاصرة، لتحضر اليوم، لترفع صوتها عاليا، أغراس أغراس، وتستمر في اكتساح لوائح التنظيمات الحزبية. تنظيمات يبدو أنها لم تعد تنال اهتماما من طرف المنسق الجهوي، الذي غادر القاعة رفقة الوفد المرافق له قبل التعرف على ممثلي لائحتي النساء والشباب. غياب اسقط معه مفهوم التشبيب والمناصفة والكفاءات، تلك المصطلحات التي لطالما رددها هؤلاء المسؤولين، وكأن من يهمهم من هذا المؤتمر هو معرفة من سيحضر بالمؤتمر الوطني فقط، ومن سيصوت عليهم للدخول للمكتب السياسي للحزب، ليبقى مسؤولي الحزب يلبسون ذات الجلباب، وفي المناسبات فقط، لكن هذه المرة برفقة هاتف ذكي، “تقاضى ليه الذكاء مع المغاربة”، وإلى الملتقى في 2021.
سعيد العسري
سعيد العسري