كشفت التحقيقات التي تشرف عليها الشرطة القضائية بالناظور، بتعاون مع الأجهزة الأمنية المركزية، على بعد يوم من ضبط شحنة من 15 طنا من مخدر الشيرا، تبلغ قيمتها حوالي 8 ملايير، وهي ثاني أكبر كمية في ثلاث سنوات، بعد شحنة 40 طنا المحتجزة بإحدى باحات الاستراحة على متن شاحنات بمنطقة بير الجديد (كشفت) عن تورط أباطرة الاتجار في المخدرات المعتقلين بالسجون المغربية، أو الفارين خارج التراب الوطني. وتشير التحريات الأمنية الأولية إلى ملامح الشبكة الإجرامية نفسها التي تتحكم في خيوط عمليات التهريب والاتجار الدولي في المخدرات الصلبة بالمنطقة الشمالية، وإشراف عناصرها، سواء داخل المغرب أو خارجه، على ترتيب الشحنات الجديدة الموجهة إلى ليبيا عبر بواخر صيد معدة لهذه الغاية، ومن هناك إلى إيطاليا، وباقي الدول الأوربية. وقال مصدر إن شبهات تحوم حول أحد أباطرة المخدرات مقيم في مليلية (إ.م)، وهو «وريث» عائلة الزعيمي الشهيرة التي مازال أحد عناصرها يقبع بالمركب السجني عكاشة. وأكد المصدر أن المشتبه فيه، الذي يملك عقارات داخل المغرب وبواخر صيد في أكادير والداخلة وعددا من الاستثمارات في إسبانيا، طلب القضاء المغربي، في إطار الإنابة، الاستماع إليه من قبل السلطات الأمنية الإسبانية بمدريد على خلفية ملف تهريب 40 طنا، ما تم بالفعل، وأخلي سبيله. ومن بين العناصر الأخرى المتعاونة في التهريب الدولي، أعضاء يحركون خيوط اللعبة من داخل بعض السجون المغربية، إذ تشير الأصابع إلى واحد منهم بسجن محلي بإحدى مدن الشمال، وآخر بسجن بالبيضاء
زر الذهاب إلى الأعلى