تعتبر منطقة أولاد سعيد التابعة ترابيا لجماعة أهل الرمل دائرة اولاد تايمة، من المناطق المتميزة بنشاطها الفلاحي المتعدد مستفيدة من خصائص طبيعية وبشرية هامة قلما نجد مثيلاتها في إقليم تارودانت، بهذا المنظور ظلت منطقة أولاد سعيد بفضل مؤهلاتها الطبيعية والرأسمالية مجالا فلاحيا منذ زمن بعيد، الأمر الذي شكل دافعا أساسيا للاستقرار البشري بالمنطقة، ومجالا استقطابيا لليد العاملة، وذلك سعيا منهم للعمل داخل هذا المجال الفلاحي.
وقد عرفت المنطقة بذلك استغلالا فلاحيا هاما، كان حديث العامة بقبيلة هوارة، إلا أن حال وواقع المنطقة سيتغير من الأحسن الى الاسوء بسبب غياب استراتيجية فلاحية لدى فلاحي المنطقة و لغياب دور الدولة في النهوض بالقطاع الفلاحي بالمنطقة وتأهيله، والاستنزاف المفرط للمياه الجوفية، وغياب سياسة السدود على ضفاف الأودية بالمنطقة(واد سوس…)، وسيطرة كبار الفلاحين على الأراضي الخصبة، غير أن الانفجار الفلاحي، الذي عرفته أولاد سعيد والمناطق المجاورة لها، لم يدم طويلا سرعان ما تراجع، نتيجة تظافر مجموعة من العوامل حالت دون تطوير وتأهيل القطاع الفلاحي بأهل الرمل.
وسنرصد مختلف العوامل التي لها أثر عميق في تراجع الاستغلال الفلاحي بسهول أولاد سعيد:
1- توالي سنوات الجفاف وندرة الموارد المائية الموجهة لأغراض فلاحية: يعتبر الجفاف وما يترتب من نقص حاد في الموارد المائية، التي هي إحدى أهم أسباب تراجع المستوى الفلاحي بسهول أولاد سعيد، حيث عرفت طبيعة المناخ تغييرات غير مسبوقة اتسمت بعدم انتظام الزمني للتساقطات المطرية.
2- غياب سياسة السدود: فقد سجلت المنطقة غياب المركبات المائية التي تساهم لا محالة في رفع نسب المياه الجوفية، كما تعتبر بديلا للمياه الجوفية وهنا نسجل غياب دور المجالس المنتخبة المتعاقبة في وضع خارطة طريق لتبني سياسة الهيدرو فلاحية، فرغم ان المنطقة استفادت من ربط بأنابيب مياه سد أولوز، التي سيطرت عليها لوبيات فلاحية معروفة بالمنطقة، الأمر الذي دفع الفلاحين الصغار إلى التخلي عن استغلالياتهم الزراعية، وتجدر الإشارة في الأخير إلى الدور الكبير للوبيات الفلاحية في اللاتوازن في الاستفادة من مياه السد وكذا تكاليف السقي المرتفعة.
3- ضعف التأطير التقني للفلاحين وعدم استفادة المنطقة من سياسات ومخططات الدولة في المجال الفلاحي.
يتبين لنا من خلال المعطيات السابقة أن هناك عوامل عديدة في تراجع الاستغلال الفلاحي بمنطقة اولاد سعيد وعلى رأسها الجفاف وندرة الموارد المائية، وسيطرة لوبي الفلاحة على المياه السطحية، وغياب دور المجالس المنتخبة في المحال الفلاحي.
ولنا عودة للموصوع بتفاصيل اخرى.
كمال العود
وقد عرفت المنطقة بذلك استغلالا فلاحيا هاما، كان حديث العامة بقبيلة هوارة، إلا أن حال وواقع المنطقة سيتغير من الأحسن الى الاسوء بسبب غياب استراتيجية فلاحية لدى فلاحي المنطقة و لغياب دور الدولة في النهوض بالقطاع الفلاحي بالمنطقة وتأهيله، والاستنزاف المفرط للمياه الجوفية، وغياب سياسة السدود على ضفاف الأودية بالمنطقة(واد سوس…)، وسيطرة كبار الفلاحين على الأراضي الخصبة، غير أن الانفجار الفلاحي، الذي عرفته أولاد سعيد والمناطق المجاورة لها، لم يدم طويلا سرعان ما تراجع، نتيجة تظافر مجموعة من العوامل حالت دون تطوير وتأهيل القطاع الفلاحي بأهل الرمل.
وسنرصد مختلف العوامل التي لها أثر عميق في تراجع الاستغلال الفلاحي بسهول أولاد سعيد:
1- توالي سنوات الجفاف وندرة الموارد المائية الموجهة لأغراض فلاحية: يعتبر الجفاف وما يترتب من نقص حاد في الموارد المائية، التي هي إحدى أهم أسباب تراجع المستوى الفلاحي بسهول أولاد سعيد، حيث عرفت طبيعة المناخ تغييرات غير مسبوقة اتسمت بعدم انتظام الزمني للتساقطات المطرية.
2- غياب سياسة السدود: فقد سجلت المنطقة غياب المركبات المائية التي تساهم لا محالة في رفع نسب المياه الجوفية، كما تعتبر بديلا للمياه الجوفية وهنا نسجل غياب دور المجالس المنتخبة المتعاقبة في وضع خارطة طريق لتبني سياسة الهيدرو فلاحية، فرغم ان المنطقة استفادت من ربط بأنابيب مياه سد أولوز، التي سيطرت عليها لوبيات فلاحية معروفة بالمنطقة، الأمر الذي دفع الفلاحين الصغار إلى التخلي عن استغلالياتهم الزراعية، وتجدر الإشارة في الأخير إلى الدور الكبير للوبيات الفلاحية في اللاتوازن في الاستفادة من مياه السد وكذا تكاليف السقي المرتفعة.
3- ضعف التأطير التقني للفلاحين وعدم استفادة المنطقة من سياسات ومخططات الدولة في المجال الفلاحي.
يتبين لنا من خلال المعطيات السابقة أن هناك عوامل عديدة في تراجع الاستغلال الفلاحي بمنطقة اولاد سعيد وعلى رأسها الجفاف وندرة الموارد المائية، وسيطرة لوبي الفلاحة على المياه السطحية، وغياب دور المجالس المنتخبة في المحال الفلاحي.
ولنا عودة للموصوع بتفاصيل اخرى.
كمال العود
