“ليلة غرامية ماجنة يوم بعد مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس بين الزوجة “وفاء” و العشيق “هشام مشتري” مُنفذ الجريمة “: ردة فعل استعجلت الزوجة الغادرة وفاء و عشيقها القناص على الاحتفال بها بعيدا عن ضجيج هذه الجريمة البشعة.
و حسب مصادر جد مقربة من عائلة البرلماني المقتول، استغلت وفاء زحمة المتوافدين على فيلتها بحي كاليفورنيا الراقي و مباشرة بعدما تم إلقاء القبض على المشتبه به الأول في الجريمة الشاب مصطفى الخنجر صباح الأربعاء8 مارس،(استغلت) المناسبة السعيدة و خرجت في غفلة من المتواجدين بمنزلها للقاء العشيق “منفذ الجريمة.
و احتفل الكوبل “الغادر” ليلة بعد مقتل مرداس بنشوة انتصار في ليلة ماجنة ،تفاصيلها واضحة تحت عنوان “جنس و غرام بعد انتقام” ليتحول يوم الجمعة 24 مارس إلى كابوس حقيقي بعد توقيف المشتبه في ارتكابهم الجريمة.
الأدلة العليمة هو العنوان البارز، للأبحاث البوليسية العلمية التي خلصت إلى قرائن مادية، وجهت إثرها سهام الاتهام إلى أرملة البرلماني القتيل رميا بالرصاص، وعشيقها منفذ الجريمة، وشقيقته “الشوافة”،المشاركة في تفاصيل تحضيراتها، المحالين، أمن الاثنين، على قاضي التحقيق الذي أودعهم سحن عكاشة و هي الأدلة نفسها التي فضحت المتهم الرابع الهارب خارج أرض الوطن.
و حسب ما أوردته يومية الصباح في عددها الصادر اليوم الأربعاء، طفت إلى السطح معلومات تفضح طريقة الاتفاق بين المشتبه فيهم ودرجة ضلوع كل واحد منهم في رسم نهاية مأساوية لبرلماني، قبل أن يشهد ميلاد الحكومة الجديدة، أو يشارك في توليفتها رفقة حزبه الاتحاد الدستوري.
و قالت الصباح بينما اكتفى بلاغ الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء بتحديد طبيعة الجريمة وتصنيفها ضمن الجرائم التقليدية، التي ترتكب بدواعي الجنس والمال والرغبة في الانتقام، وتحديد التهم الموجهة للمشتبه فيهم، والتنويه بمصالح الأمن المشتركة “بسيج والفرقة الوطنية والفرقة الجنائية الولائية “، لم يخض في تفاصيل التخطيط ولا طريقة كشف المتهمين.
واعتمدت الأبحاث العلمية والتقنية، حسب ذات المصدر بدرجة كبيرة، خصوصا أن مجرد الشك دون دليل إثبات، لا يجدي أمام حق المتهم في لزوم الصمت، على تحديد خصائص السيارة التي نفذت بواسطتها الجريمة، من خلال الآثار التي تركتها العجلات بمسرح الجريمة، خصوصا عند مغادرة الموقع بعد قتل الضحية، وهي الآثار التي أكدت أن السيارة جديدة وحددت مواصفاتها التقنية، لتهتدي إلى شركة كراء سيارات، أظهرت الوثائق الممسوكة لديها أن “ح م ” هو من اكتراها بنفسه يوم الجمعة، ليتضح فيما بعد أن “ح م ” هو ابن أخت عشيق أرملة الضحية، النائب الرابع لرئيس مقاطعة سباتة، وهي الناقلة التي جرى حجزها وعثر بداخلها على أدلة مادية أحيلت على مختبر الدرك.
وحسب اليومية فقد تم الاستعانة في الأبحاث نفسها بتحديد مسارات المكالمات الهاتفية، وكشف مضامينها، خصوصا هاتف “الشوافة” التي استقبلت مكالمة فضحت التنسيق والعلم المسبق، وهي المكالمة التي أشارت فيها أرملة مرداس إلى نجاح المهمة عبر عبارة “غيز ليه ” التي تفيد وقوع الجريمة، بالإضافة إلى رصد مكالمات بين أرملة مرداس وعشيقها مشتري في يوم الجريمة وقبل وقوعها، وفاقت في المجموع 14 مكالمة هاتفية و لتتمكن الزوجة من البقاء بعيدا عن مسرح الجريمة.