بداية مطالعة أنباء بعض الأسبوعيات من “الأسبوع الصحفي” التي أفادت بأن الإسرائيليين يفضلون عبد الإله بنكيران على سعد الدين العثماني؛ إذ أكد مصدر للأسبوعية أن الرأي الاستشاري لسبعة مختصين، يتقدمهم عاموس جلبوع، والموجه لخارجية إسرائيل، يؤكد أن إعفاء بنكيران ورئاسة العثماني للحكومة لن يسرع بفتح السفارات بين المغرب وإسرائيل.
ووفق المنبر ذاته فإن المسؤولين أنفسهم مدحوا في صمت عبد الإله بنكيران، وحضوره في المناسبات اليهودية الدينية والجنائزية، وأشاروا إلى أن عهده عرف فيه التطبيع التجاري بين تل أبيب والرباط درجات متقدمة.
وورد في “الأسبوع الصحفي” كذلك أن حزب العدالة والتنمية بعث من خلال مجلسه الوطني رسائل إلى الجهات العليا، أولاها أن عبد الإله بنكيران غير مذنب وغير خاطئ وغير مقصر، وأن إقالته غير معقولة، إذ لم يرتكب أي خطأ، بل فاوض في إطار الدستور ومن أجل خلق حكومة قوية، وباقي الأطراف السياسية هي التي تعمدت كثرة الشروط غير المعقولة، وبالتالي فإن الأخطاء أخطاء الآخرين، فلماذا ينزل العقاب على بنكيران وحده؟.
“الوطن الآن”سلطت الضوء على عاملات أجبرتهن قسوة العيش على تقاسم غرف الكراء، طالما أن هذا المخرج هو السبيل الأخف ضررا حتى تكن أقرب من مصدر قوت يومهن، والضامن كذلك لتحسين مستوى عيش أقربائهن. وتقول “الوطن الآن”: “لكن هذه التضحية تتطلب منهن الدفاع عن أنفسهن لإسكات الأفواه المتربصة بهن، كضريبة مجتمع لم يقتنع بعد برؤية شابة مستقلة عن بيت العائلة”.
في السياق ذاته قالت مليكة البهلولي، مستخدمة بمعمل لصناعة الألبسة الجاهزة: “أعلم خاتمتي، ومع ذلك بدأت.. لم يكن لدي خيار بديل حيال حاجة الأسرة إلى راتب آخر الشهر”. وأفاد حسن اليعقوبي، وهو محلل اجتماعي، بأن رواسب سيسيولوجية أهم أسباب وصف ما هو طبيعي بـ”عيب وحشومة”. أما سعاد الجمالي، وهي مجازة متمرنة بشركة خاصة، فقالت: “أول تشكيك في سلوكي أتاني من قريب”. وذكر خالد عبد الكامل، وهو خبير وطني في الوساطة العقارية: “من أقسى الأحكام الجاهزة اعتبار كل مستقلة في السكن “خارجة الطريق””.
وجاء في “الأيام” أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعفى، كان يفضل أن يتم تعيين وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، خلفا له كرئيس للحكومة. وأكدت مصادر الجريدة أن بنكيران قالها علانية لمجموعة من المقربين منه داخل الأمانة العامة لـ”حزب المصباح”، معتبرا الرميد من صقور الحزب الذين من الممكن أن يقفوا في وجه ما أسماه “التحكم”.
وفي خبر آخر في المنبر نفسه كتب أن السلطات الإسبانية تستعد لفتح معبر سبتة أمام جميع المغاربة، من أجل تسهيل الحركة التجارية بين البلدين، وتخفيف الضغط على إدارة الجمارك.
وأضافت “الأيام” أن الحكومة الإسبانية دخلت منذ مدة في مشاورات مع نظيرتها المغربية. وتسعى الدولتان إلى تطوير العلاقات الاقتصادية على مستوى التبادل التجاري، خاصة أن المعبر هو بوابة للدولتين معا، ومن الممكن أن يسرع من وتيرة التبادل التجاري والاقتصادي.
وقال عمر بندورو، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، لـ”الأيام”، إن البلوكاج الذي دام أزيد من 5 أشهر كان متعمدا، والهدف منه إبعاد عبد الإله بنكيران سياسيا من رئاسة الحكومة، على أمل أن يبتعد عن اتخاذ القرار داخل حزب العدالة والتنمية.
وأضاف المتحدث ذاته أن على سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المكلف، استحضار السلوك الذي عليه أن يسلكه تجاه النظام، وذلك باجتناب الخرجات الإعلامية واحترام واجب التحفظ، مشيرا إلى أن “الفيتو” الذي كان على بنكيران غير موجه للعثماني.
وأكد بندورو أنه لاجتناب حال البلوكاج مستقبلا على المغرب التحول من ملكية حاكمة إلى ملكية برلمانية، تملك فيها الأحزاب السياسية استقلال القرار، وتسمح بتشكيل حكومة منبثقة عن أغلبية برلمانية تتوفر على صلاحيات تمكنها من تطبيق برنامجها، ما يسمح للمواطنين بمحاسبتها لاحقا.
وفي حوار مع “الأنباء المغربية” قال الباحث الاقتصادي خالد عاطفي إن انضمام المغرب إلى مجموعة “سيدياو”سيقوي موقعها الاقتصادي الإفريقي والعالمي، مضيفا أن هذا القرار يمثل خطوة إستراتيجية مدروسة لما تمثله منطقة غرب إفريقيا بالنسبة للمغرب من عمق إستراتيجي، بحكم تعدد الروابط التي تجمعه بدول المنطقة.
وأشار عاطفي في الحوار ذاته إلى أن المغرب كأول بلد إفريقي مستثمر في غرب إفريقيا سيتمكن، بعد نيله للعضوية الكاملة بالمجموعة، من التحرك بسهولة أكبر في هذا المجال، والتفاوض على مصالحه في القارة من موقع أقوى، وضمان كتلة داعمة.