في أول قرار لزعماء الأحزاب الستة المكونة للأغلبية الحكومية، تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة، تضم ممثلا عن كل حزب، لضمان الاشتغال مباشرة بعد إعلان الحكومة من طرف الرئيس المعين المكلف بتشكيلها، سعد الدين العثماني.
وكشف العثماني، مساء اليوم السبت، خلال لقائه بزعماء الأحزاب الخمسة في الاجتماع الذي احتضنه المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بحي الليمون بمدينة الرباط، تشكيل لجنة مشتركة بين مكونات الأغلبية، بهدف إعداد البرنامج الحكومي، وكذا ميثاق الأغلبية، وإجراءات مائة يوم الأولى من عمر الحكومة.
وحسم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين من طرف للملك محمد السادس، مصير الحكومة التي يرتقب أن تعلن في الساعات المقبلة؛ وذلك باستقبال زعماء الأغلبية الخمسة الذين سيشكلون السلطة التنفيذية إلى جانب حزب العدالة والتنمية في السنوات الخمس المقبلة.
واستقبل العثماني زعماء الأغلبية، عشية اليوم السبت، قبل إعلان الحكومة بمقر حزب العدالة والتنمية بحي الليمون بالرباط؛ وذلك بعدما تم الحسم في مشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إذ التحق بمقر “حزب المصباح” كل من الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، والأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، محمد ساجد، والأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، وكذا الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر؛ فيما كان رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، آخر الملتحقين.
وستتكون الحكومة المغربية الجديدة من أحزاب: العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار المكون لفريق برلماني واحد مع الاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وكذلك حزب التقدم والاشتراكية، فيما ستكون المعارضة مكونة أساسا من حزب الأصالة والمعاصرة.
وكانت الأحزاب الخمسة قد عبرت خلال جولة مفاوضاتها الأولى مع رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها، سعد الدين العثماني، عن رغبتها في المشاركة في الحكومة الثانية بعد دستور 2011، والتي يقودها حزب العدالة والتنمية.