إن المسؤول، الذي سيتألم من فراق المنصب هو الذي يستفيد كثيرا منه، لكن المسؤول الذي يتعب و يخاف أن يسأل و تكثر مشاعله و تزيد تكاليفه، يشعر أنه مخفف بعد الإعفاء”، بهاته العبارة علقت نبيلة ابن كيران، على خبر إعفاء الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران من مهمة تشكيل الحكومة.
وأوضحت زوجة ابن كيران، أن الرضا الذي عم أفراد أسرة رئيس الحكومة، يعود فيه الفضل إلى عبد الإله ابن كيران، الذي زرع في نفوسهم ابتغاء الدار الآخرة، قبل الدار الفانية، مبرزة في حوار مع أسبوعية “الأيام” ضمن عددها الحالي، أن أسرة ابن كيران لا تعطي قيمة كبيرة للأمور المادية، لذلك لم يغير قرار الإعفاء في حياتهم الكثير.
وأضافت، الذي سيكون صعبا هو أن يخذل مبادئه، ورؤيته، وهذا ما كنت أخشاه، لكن بمجرد سماع خبر الإعفاء وجدت نفسي دون أن أشعر أردد أناشيد وأغاني الصبا التي تنشد الحرية، مشيرة إلى أن اللحظة التي يشعر فيها الإنسان أنه حافظ على مبادئه و بقي حرا، تعتريه نشوة لا تعادلها نشوة و لا يعوضها لا مركز و لا مقام.
وفي سياق ذي صلة، سجلت ذات المتحدثة، أن ابن كيران كان يعيش بسبب “البلوكاج الحكومي”، بين نارين، إذ أنه لا يمكنه تشكيل الحكومة مع أناس يعرقلون مبادراته، وفي نفس الوقت لا يريد التخلي عمن صوت عليه، مشيرة إلى أن أسوء سيناريو كان سيجد ابن كيران هو أن يرغم على القبول بأشياء غير مقتنع بها.
وكان محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، كشف أن عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبّر عن ابتهاجه بعد تهنئته من طرفه بالإعفاء من مسؤولية تشكيل الحكومة.
وأشار يتيم، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، أن ابن كيران ردّ عليه بالقول “هذا هو الأصل في مثل هذه المواقف”، مضيفا “وأخبرني بمبلغ الابتهاج والحبور الذي تلقت به زوجته نبيلة الخبر.. وحمدت الله له بخروجه مرفوع الرأس.. بعد حين دخل ابنه أسامة وسلم عليه وبدا عليه هو الآخر الابتهاج وهنأه بالإعفاء”.