قتل حوالي 65 شخصا في أثيوبيا، أمس الاثنين في حادثة غريبة من نوعها.
وقتل هؤلاء بعد انهيار جبل من النفايات عليهم.
واستمر آباء التفتيش بين أكوام القمامة العالية وأخذوا يصيحون مرددين أسماء أبنائهم الذين دفنوا عندما انهار جبل من المخلفات على منازل بدائية.
وصرخ رجل وهو يجوب الموقع “أطفالي أطفالي.. ابنتي الصغيرة” والدموع تنهمر على وجهه. وقال الجيران إنه فقد زوجته وأبناءه الأربعة.
وقال عمار مكونين المتحدث باسم سلطات أديس أبابا إن الانهيار الأرضي الذي وقع في وقت متأخر من مساء يوم السبت دمر 49 مسكنا وتسبب في إصابة 28 شخصا.
ويعيش المئات في مستودع ريبي الموجود منذ 50 عاما وهو مكب النفايات الوحيد في المدينة حيث يجمعون الطعام وأشياء أخرى يمكنهم بيعها كمواد معدنية قابلة لإعادة التدوير.
وتسلط المأساة الضوء على الفقر المدقع الذي تعاني منه العديد من الأسر في إثيوبيا على الرغم من النمو الاقتصادي السريع وخطوات الحكومة لتحويل إثيوبيا لقوة إقليمية.
واستخدم حفارو قبور ألواحا بلاستيكية كمحفات لنقل الجثث إلى سيارة إسعاف وحيدة توقفت على مقربة.
وعبر بعض المتطوعين عن غضبهم من إدارة المدينة. وبالإضافة إلى اثنين من حفاري القبور لم يكن هناك سوى ثلاثة مسعفين بالموقع. ودبت مشاجرات بينهم وبين السكان لدى اقتراب الصحفيين.
وقال أحد السكان “كفوا عن التمثيل أمام الكاميرات.” وأضاف “لم يوفروا لنا أي شيء ولا حتى القفازات. حين يحل الظلام نستخدم هواتفنا المحمولة (للإضاءة).”
وقال طايع ولد عمانويل (48 عاما) الذي نجت أخته من الحادث بأعجوبة “نحذر السلطات منذ أكثر من عشر سنوات مع تراكم أكوام القمامة. لم تكن هناك أي استجابة. إنه إهمال إجرامي.”
واقتصاد إثيوبيا من بين الأسرع نموا في أفريقيا لكن التوجه نحو التصنيع زاد من الاستياء بين من يشعرون أنهم من الفئات المهمشة.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر فرضت الحكومة حالة الطوارئ بعد مقتل أكثر من 500 شخص في احتجاجات في منطقة أوروميا فيما أثار الغضب من خطة لتطوير العاصمة مظاهرات أوسع نطاقا مناهضة للحكومة.