قال رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلياس العماري، إنه يطمح إلى بناء قاعات سينمائية في كل الجماعات الترابية التابعة للجهة، والبالغ عددها 130 جماعة، مشيرا إلى أن مقترحه يقضي بإحداث قاعات في كل المراكز القروية وشبه الحضرية، وليس فقط المدن.
وأشار العماري في ندوة حول “الجهة والسينما”، نظمتها الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام ضمن فعاليات المهرجان الوطني للفيلم المقام بطنجة من 3 إلى 11 مارس الجاري، إلى أن جهة طنجة تطوان الحسيمة التي يترأسها، أحدثت لجنة موسعة خاصة بالسينما، ستتدارس مختلف السبل الممكنة لتطوير هذا القطاع بالجهة.
المتحدث انتقد بشدة ما اعتبره صراعا سياسيا حول السينما بالمغرب، معتبرا أن المنتوج السينمائي والثقافي عموما بالمغرب يخضع للصراع السياسي، مضيفا في هذا الصدد: “في السابق كان مشروع واحد ينصب العداء للسينما، اليوم أصبحنا أمام عدة مشاريع تعادي السينما، وقد يصل وقت سيُعتقل فيه كل من يدخل القاعات السينمائية”.
وتابع قوله: “هناك تراجع في البنية الاستقبالية في المجال السينمائي وعدم تشجيع الصناعة السينمائية بالمغرب، وفي جهتنا كما في باقي الجهات، نعيش تراجعا في المنتوج السينمائي بشكل كبير، والقاعات داخل المدن تم إغلاق نصفها مع غياب قاعات بديلة، وانعدامها في المراكز شبه الحضرية والقروية”.
المال ليس هو المشكل، يقول العماري، بل إن القرار السياسي وعدم الانخراط في تنفيذ المشاريع الموجودة هو السبب في تراجع السينما، مشيرا إلى أن الإمكانات موجودة، والذي يقول العكس فهو غير مسؤول، على حد قوله.
وأضاف العماري أنه يحاول العمل على تحويل جهة الشمال، في إطار التنافس مع دول الجوار والمنطقة المتوسطية، إلى منطقة تساهم في الصناعة السينمائية باعتبارها مساهما في التنشيط الثقافي والفني والاقتصادي والاجتماعي وحتى الدبلوماسي للبلد، وفق تعبيره.