تسبب ٱنهيار جزئي لجبل من النفايات المنزلية المطمورة تحت التراب بمطرح أكادير في إحداث فيضان جارف لعصارة النفايات (الليكسيفيا) التي طفت خارجا مدمرة في طريقها جدار المطرح قبل أن تنسكب في إحدى الوديان مصحوبة بالأزبال.
وقدرت المصادر حجم جبل النفايات المنهار في حوالي 550 ألف طن أي ما يعادل كمية سنتين من النفايات المنزلية التي سقطت بشكل مفاجئ على حوض مخصص لمعالجة عصارة النفايات بعد الطمر تحت التراب ما كاد يؤدي إلى كارثة بيئية.
وحسب تقرير أعدته جمعية “بييزاج” للبيئة والثقافة بأكادير، نتوفر على نسخة منه، فإن “الحادث وإن لم يخلف ضحايا أو جروح في صفوف العاملين بالمطرح، لكن أضراره المادية والبيئية ستلقي بظلالها مستقبلا على المنطقة”.
وأشار التقرير إلى أنه لا يمكن تحديد الأضرار المحتملة جراء الانهيار وتقييمها ومعرفتها إلا من خلال دراسة وتحليل عينات من لدن مكتب دراسات ومختبر متخصص في المجال البيئي.
وتنكب المصالح الجماعية والشركة المكلفة بتدبير المطرح على معرفة الأسباب المؤدية للإنهيار الذي يعد الأول من نوعه بمطرح أكادير الذي يستقبل نفايات عشر جماعات ترابية.
إلا أن “بييزاج” رجحت في تقريرها أن يكون انهيار ركام النفايات سببه تشبع الركام والكتلة بالماء بعد سقوط أمطار غزيرة على المدينة الشهر الماضي، وحدوث هزة أرضية بالمنطقة مؤخرا وقرب الركام من حوض المعالجة الذي امتلأ بعصارة النفايات نتيجة ارتفاع منسوبه بالأمطار، لكن هذه الأسباب يقول التقرير تبقى مجرد فرضيات نظرا لضخامة الإنهيار.