محمد السرناني
مدينة اولادبرحيل عاصمة للعلم والعلماء، وحاضرة لسوس، والتي أنجبت مدارسها العتيقة ومعاهدها ومساجدها وزواياها فطاحلة كبار، في الفقه والأدب ومختلف العلوم، ورغم كل هذه التيجان التي تعلو بكبرياء ناصيتها، فإنها للأسف الشديد لم تنل حظها من الإشعاع الذي سلط على غيرها من المدن التي كانت تضاهيها مثل فاس ومراكش وتطوان والرباط لأسباب تبقى غامضة،أولايراد البوح بها أو الكشف عنها، وإن كانت في مجملها ذات توجه إقصائي سياسي وعقابي لصراعات وعنصريات وانتقامات يعرفها التاريخ البشري في كل الحقب والأزمنة لي ننسى الماضي ..
مدينةاولادبرحيل اليوم في حاجة لكل أبنائها وبناتها ومبدعيها وسياسييها ومجتمعها المدني ومجلسها الجماعي لاستحضار شموخها وهاماتها لوضع اليد في اليد للقفز بها بعيدا نحو الرقي والنمو والتنمية الشاملة في كل الميادين.
ونعتقد بل نؤمن ان السلطات الإقليمية تبذل جهدا كبيرا بانسجام مع المجلس الجماعي لإعطاء المدينة احقيتها ومجدها التاريخي وتنميتها المشروعة، ةالمسؤولية الكبرى ملقاة على أبنائها للعمل على ترجمة هذه الأحاسيس لواقع معاش وذلك بتظافر الجهود من اجل إقلاع حقيقي في كل المجالات.
مدينة اولادبرحيل سبق لها أن سقطت غير مامرة عبر التاريخ، وتعودت على الوقوف بسرعة ،فانتظروا وقفتها وستكون وقفة رجولية صونا لعرضها، وعرض شرفها وتاريخها وبرجالاتها ومسؤوليها و بدعاء درواشها و متصوفيها وفقرائها.فانتظروها إنها قادمة بحول الله.