الأمين العام لحزب “التقدم و الاشتراكية” نبيل بنعبد الله في طاولة واحدة لتناول وجبة الغداء رفقة الملك محمد السادس ومستشاره القوي فؤاد عالي الهمة في ضيافة رئيس دولة الكوت ديفوار، بعد أشهر قليلة من حرب البيانات والبيانات المضادة بين بنعبد الله و الديوان الملكي، إثر خروجه في تصريح مثير على صفحات أسبوعية “الأيام”.
وحسب عدد من المتابعين للشأن السياسي في المغرب، فظهور نبيل بنعبد الله إلى جانب الملك وفؤاد عالي الهمة إشارة قوية إلى أن صفحة الخلافات بين زعيم الشيوعيين المغاربة و الديوان الملكي قد انتهت.
وكان لافتا للانتباه مرافقة بنعبد الله للملك في زياراته لكل من غانا وزامبيا والكوت ديفوار دون أن يقوم إلى حدود الساعة بتوقيع أي اتفاقية من بين عشرات الاتفاقيات التي وقعها الوفد المغربي المرافق للملك مع حكومة غانا أو زامبيا، مما طرح أسئلة عدة حول مغزى وجود بنعبد الله في موكب الملك، بما يحمل من إشارات سياسية.
وسبق لنبيل بنعبد الله أن دخل في حرب بيانات مع الديوان الملكي، في شهر شتنبر من العام الماضي، بعد تصريحاته لأسبوعية “الأيام” التي لمح من خلالها لوقوف مستشار الملك فؤاد عالي الهمة خلف ما أسماه بـ “التحكم”، مما دفع القصر للخروج عن صمته وانتقاده بالاسم في بلاغ ناري.
غير أن مرافقة زعيم الشيوعيين للملك في جولته الافريقية الجديدة يؤشر على فتح صفحة جديدة بين الجانبين، فهل سيكون لذلك تأثيرات مباشرة على مسار تشكيل الحكومة، في ظل العزلة السياسية التي يتخبط فيها ابن كيران منذ قرابة 5 أشهر؟
