للمرة الثالثة على التوالي في أقل من شهرين ،تدخل دواوير منطقة تمزكو بجماعة آربعاء آيت احمد دائرة آنزي إقليم تيزنيت في عزلةً شبه كلية، جراء انقطاع مسلكها الطرقي المؤدي إلى مركز الجماعة على مستوى قنطرة وادي أزرو التي سبق أن تعرضت لانجراف جزئي منذ فيضانات عام 2014، وظلت على حالها إلى الآن ،تستهدفها بعض الاصلاحات الترقيعية من هنا وهناك كلما فاضت مياه وادي أولغاس خاصة في مثل هذه الأوقات من السنة.
سيناريو أضحى مألوفا على مر الأعوام لدى ساكنة دواوير أنسور أزرو ،أسلكن ،إضبيبن، تيزي،تضرضورت وأنامر وتوكارت لذلك نجد أن الكثيرين من أبناء المنطقة قد تركوا الديار وهاجروا إلى المدن وضواحيها بحثا عن مستوى عيش أفضل، في حين استقرَّ الفقراء منهم بالمنطقة- رُغما عنهم- يواجهون ما يعتبرونه مصيرهم المحتوم آملين في غد أفضل قد يأتي بحل اصلاحي جذري ينهي معاناتهم مع العزلة والإقصاء ويُنصفهم في بعض الحقوق الدستورية بصفتهم مواطنين.
رئاسة جمعية تمزكو للتنمية والتعاون في تصريحها ترى هذا الذي يعتبر حلا جدريا في التسريع بتنفيذ مشروع تهيئة المسلك الطرقي “إغير-تكودي” على مسافة 10 كيلومترات ،مشروع تُعقد عليه كل الآمال- بتمويل تشاركي بين كل من صندوق التنمية القروية والمجلس الإقليمي لتيزنيت والجماعة المحلية – ويشمل في دراسته إعادة إصلاح القنطرة المذكورة بمواصفات تستجيب لمعايير الجودة والنجـاعة وتلائــم في معاييرها مستوى حمولة هذا الوادي الكبير.
