سلايدمجتمع

عامل اقليم تارودانت .. مسار مهني متميز وقائد المشاريع التنموية الرائدة بالإقليم

منذ أن ثم  تنصيب السيد الحسين أمزال عاملا  لصاحب الجلالة على إقليم تارودانت، حتى بدأت تباشير الأمل تلوح في الأفق  حين باشر السيد العمل في حينه كل الملفات العالقة، وسعى إلى إيجاد الحلول الناجعة بتعاون وتشارك مع الفاعلين من سلطات محلية ومنتخبين ومجتمع مدني، وشركاء من كل القطاعات والفئات الاجتماعية، لينخرط الجميع في سلسلة من الأوراش والمشاريع المهيكلة تحقيقا لإرساء المشروع التنموي الكبير والذي سيعيد لإقليم تارودانت إشعاعها وريادتها وقدرتها على جلب المستثمرين والمنعشين الاقتصاديين في مجالي الفلاحة والسياحة، إضافة إلى احتفاظها بقيمتها الرمزية الروحية كمدينة تاريخية حضارية  تحتضن مآثر تاريخية ومعالم دينية ومراكز ثقافية تراثية تجعلها عاصمة ثقافية وروحية لجهة سوس ماسة .

لقد ركب الحسين أمزال مركب التحدي التنموي، فقرر الابتعاد عن العمل المكتبي والإداري البيروقراطي، واختار آليات سلطة القرب، فأقترب من الساكنة، وزارهم في قراهم ومد اشرهم وبيوتهم، وتحدى العوائق الجيولوجية والجغرافية، وخاض تحدي مراثون القمم والجبال، والسهول والأنهار والجليد والأمطار، فاقترب من الناس، واقترب الناس إليه، واطمأنوا إليه، استمع إليهم واستمعوا إليه بكل اللغات واللهجات الوطنية والمحلية، وبذلك لم يكتفي بالتقارير المكتوبة، ولا بالدراسات المنجزة، وإنما أضاف إليها انطباعاته وملاحظاته ومعايناته الميدانية، مستفيدا من تجاربه وخبراته الميدانية التي ركامها منذ أن كان طالبا حقوقيا، وموظفا ومسؤولا في عدد من الإدارات الترابية، كقائد أو باشا أو  كاتب عام أو عامل لصاحب الجلالة في إقليم سيدي سليمان… كل هذه المحطات المهنية والوظيفية اختبرها بثقافته القانونية والإدارية، والاجتماعية، والاقتصادية، والإنسانية فاكتسب بذالك مناعة فكرية ساعدته على تحقيق نتائج بأمره في كل المحطات التي مر منها من سوق السبت ببني ملال إلى تارودانت مرورا عبر أقاليم وعمالات الجديدة والراشيدية ومكناس وسيدي سليمان .

انه يعمل بشكل دؤوب، ومتواصل، وبنكران ذات قصد أن يبوئ هذا الإقليم المترامي الإطراف مكانة مرموقة ليس فقط بين أقاليم الجهة، وإنما أن يجعل منه إقليما رائدا في كل المجالات والقطاعات عبر تحقيق دينامية اقتصادية واعدة وفق منهجية تنموية واضحة الملامح والأهداف تتأسس على إشراك كافة الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والمنتخبين وجمعيات المجتمع المدني.

وهذا ما جعل إدارة العمالة أشبه بحلية نحل، تشتغل بالملفات لا بالساعات، وتشتغل بالشراكة مع الفاعلين، لا بالتقارير الداخلية، وتتابع عن كتب كل الاوراش المنجزة أو في طريق الانجاز، ويسهر السيد  الحسين امزال شخصيا على تتبع كل الاوراش حجرة حجرة، بل انه يتابع عن قرب كا ما يحصل اثناء انجاز هذه الاوراش التنموية وردود الساكنة في اطار معرفة جدوائتها اولا جدوائيتها، مما دفع الموطنين إلى أن يتشجعوا للتعبير عن مراقفهم دون مواربة أو خوف، لأنهم يعلمون أن السيد الحسين أمزال من طينة المسؤولين الأوفياء الصادقين العاملين بإخلاص لله وللوطن وللملك، وكان لحضوره في كل التظاهرات والأنشطة بجميع الجماعات الترابية القروية والحضرية أثره على تحفيز كل الجمعيات التنموية والجماعات الترابية للتسابق نحو اخراج كل الملفات العالقة والاوراش الموقوفة قصد إعادة الروح إليها، لان السيد العامل يشتغل بشجاعة وحكامة جيدة، وبروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وخصوصا في مجال  محاربة الفقر والهشاشة.

عرف إقليم تارودانت انطلاق العشرات من المشاريع التنموية المحلية الرائدة محليا ووطنيا، وحقق بها ظفرة نوعية لم يعرفها الإقليم قط، مما سيصبح معه هذا الإقليم في السنوات القليلة المقبلة نموذجا رائدا في مجال التنمية البشرية  بعد أن  طور طموحه في عدد من المجالات  كتعزيز الشبكة الطرقية الثانوية والرئيسية، وفك العزلة عن عدد من الجماعات الترابية والدواوير في إقليم جبلي بامتياز، كما احتلت مشاريع التهيئة العمرانية مكانة مهمة في برامج تأهيل وتنمية العديد من الجماعات القروية والحضرية بالإقليم، أما قطاع التربية والتعليم فعرف تحسنا ملحوظا بفضل تحفيز ومساعدة كل الجمعيات العاملة في هذا القطاع، إضافة إلى انجاز العديد من المنشات  في كثير من الجماعات النائية، وتعزيز دور الطالب والطالبة كآلية للقضاء على الهذر المدرسي …. ولا يمكن عـــد المشاريع الكبرى والصغرى التي ثم إعطاء انطلاقتها في مجالات الصحة والتعمير والرياضة والثقافة، والتي سترى النور في الأفق القريب إنشاء الله.

إن السيد العمل الحسين أمزال قد أولى منذ توليه تدبير شؤون هذا الإقليم أهمية كبرى للجانب الاجتماعي بغية تحسين الظروف الاجتماعية والمعيشية لساكنة هذا الإقليم القروي، إما عبر تقديم الدعم المادي والمساعدة العينية للمؤسسات الاجتماعية والجمعيات الخيرية أو عبر تبسيط المساطر الإدارية لتسهيل الاستفادة من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

إن السيد الحسين أمزال كان بلسما وشفاء لكل الأمراض والاختلالات التي كان يرفعا هذا الإقليم فاستطاع هذا ” الطبيب “ الاجتماعي، والخبير المجتمعي والقائد الميداني أن يحرك قطار التنمية بالإقليم بانخراطه الكامل وبتواضعه ونكران ذاته، وحبه للعمل، انه يسير بالإقليم نحو ريادة تنموية فلاحيا وسياسيا وينمي موارده المادية والرمزية، ويحقق أرقاما قياسية في عدد المشاريع والمبادرات الاجتماعية والاقتصادية …، وقد تحمل الإقليم ليحتل مرتبة الريادة بين باقي الأقاليم الأخرى، فمزيدا من المشاريع ايها السيد العامل، ومزيدا من الصبر ونكران الذات فإخلاصك وأخلاقك الحميدة ستساعدك على تحقيق ما ترجوه لساكنة الاقليم، وهم كلهم لايعرفون عنك غير الحسين الانسان ـ المتواضع المدافع عن التنمية المحلية والمخلص لله وللوطن وللملك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى