رأيسلايد

اقليم تارودانت :حصار الطبيعة وحصار الاعلام بالمرقة والزرقة

Résultat de recherche d'images pour "‫قلم مأجور‬‎"اسرار بريس/محمد السرناني
لازالت العديد من القرى بالبادية السوسية باقليم تارودانت تحصي نصيبها من الخسائر المادية من الطرق والقناطرالمغشوشة والتجهيزات الكهربائية ومنشآت الماء الصالح للشرب ،ومع الاسف  فساكنة القرى الجبلية تعاني الويلات من التهميش والاقصاء الممنهج والأمية والتجهيل. هذا فى الوقت الذي نرى فيه بعض المسؤولين  وصلوا الى مراكز القرار بخطابات ضد الظلم والفساد واستغلوا طيبوبة وبساطة الساكنة لقضاء أغراضهم الشخصية وتقسيم ما يمكن تقسيمه مع زبانيتهم وأبواقهم في تكريس لواقع الفساد على حساب القرويين الضعفاء.

..وغالبا ما نطرح السؤال هل هذا الأسلوب فياستغلال الساكنة موجود مند القدم فى هذه المناطق القروية؟  فرغم تزويد المناطق القروية بالكهرباء وبعضها بالماء الصالح للشرب وتعبيد الطرق الى العديد من المراكز القرويةإلا أن غياب المراقبة والتتبع للوقوف على مدى تحقيق أهداف هذه المشاريع بل والوقوف على مدى واقعيتها. بل نجد تواطئا بين عدد من  أصحاب المقاولات والمنتخبين  وبعض الأقلام المأجــــــــــــــــــورة والمعروفة بانتمائها  في إطار تقسيم  كعكة  المشروع….
وهذا يؤثر سلبا على تنمية المناطق القروية الجبلية وينتج لنا تنمية معطوبة مؤجلة وتطرح مجموعة من التساؤلات حول مصير التنمية بشقها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بالمناطق الجبلية .وأي تنمية مجالية ترابية فى ظل تفشي الامية والجهل وجميع الضواهر الاجتماعية السلبية وهل استفاد القرويين من المخططات التنموية التي تشرف عليها مؤسسات الدولة؟ وهل تم تكوين منتخبين قادرين على جذب مشاريع تنموية هادفة وإنعاش هذه المناطق.

مقابل هذا وذاك شكل الإعلام الالكتروني المحلي بمختلف جرائده الالكترونية المتواجدة بالإقليم ومواقع التواصل الاجتماعي ، نقطة فارقة في المشهد الاعلامي إذ كانت مواكبته للأحداث الجارية التي تعرفها المنطقة، كما لعب هذا الاعلام دورا مهما في نقل الخبر ساعة بساعة ولحظة بلحظة ، فجسد بذالك المفهوم الحقيقي لإعلام القرب والإعلام الشعبي و الاجتماعي، الذي التصق بمعانات الساكنة ونقلها عبر الشبكة العنكبوتية لحظة بلحظة للعالم أجمع، فتحية لجنود الخفاء بالقرى الجبلية الدي تزودنا بالأخبار والذي صنع فرقا في الحياة الاعلامية لساكنةالمنطقة ،فأين هو الاعلام المهني؟  إنه زمن الردة الاخلاقية، اختلط الصالح بالطالح و الباطل بالحق واختلطت علينا الأمور بشكل بات يصعب التمييز حيث أصبحت بعض الأقلام الصحفية تبيع الكلام المزركش و المنمق لطالبيه من المفسدين الذين يريدون تكميم الافواه واخراس الاصوات بدعم من المرتزقة و المساومين و محترفي الدعاية و”هزان الطعريجة “و ترديد “كولو لعام زين  
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى