محمد السرناني
تعرف مدينة أولاد برحيل ومنذ سنوات خلت مشكلا حقيقيا يؤرق الساكنة المحلية، مشكل يمس الحياة اليومية للمواطنين، ويؤثر سلبا على السير العام للمدينة، إنه مشكل المكتب الوطني للكهرباء دئما الذي يتخبط في مشاكل عديدة. المشكل الأول هو ارتفاع الفواتير بظرا لغياب المراقبة المستمرة للعدادات، مما لا يسمح للمواطنين بالمعرفة الحقيقية لاستهلاكهم، ويجعلهم يؤدون الكهرباء بثمن الشطر الثاني والثالث، مشكل ظلا يخيم على المدينة ودفع الساكنة لوقفات احتجاجية وبيانات تنديدية، كان الرد دائما عليها بالتسويف والمماطلة، اخرها اللقاء الذي جمع بين الهيئات المجتمعية وباشا المدينة ومممثل المجلس الجماعي ومدير المكتب الوطني للكهرباء بأولاد برحيل، لقاء خرج بعدة توصيات لم ينفذ منها إلا جزء ضئيل وباهت. إلا أن مشكل مراقبة العداد لا زال قائما، وينذر بتفاقم الأوضاع وقد يدفع باتجاه غضب شعبي، وهو ما لاتتحمل الهيئات المدنية مسؤوليته لأنها برأت ذمتها بعد اللقاء المذكور، وحذرت من تكرار المشكل، لكن المسؤولين فضلوا العكس وتكرر المشكل لأشهر. المشكل الثاني وهو نتيجة للأول، فبعد غلاء الفواتير نتيجة لعدم المراقبة، عمد المكتب ونزع العدادات بدون سابق إنذار وهو الأمر الذي زاد الطين بلة، وقد تطور الأمر في بعض الحالات إلى حد كان يكون خطيرا. المكشل الثالث ضعف صبيب الكهرباء مما يؤثر على الأجهزة المنزلية ويجعلها إما غير قادرة على أداء وظيفتها أو قد يؤدي لأعطاب جسيمة في بعض الحالات. و من أي نتيجة لهذه المشاكل والتصرفات غير المسؤولة، الساكنة البرحلية تدعو إلى مراقبة العدادات بشكل شهري منتظم، وإلى إشعارهم في حالة عدم دفعهم للفاتورة وذلك قبل الإقدام على نزع العداد، وتتطلب الزيادة في لصبيب الكهربائي وتدعيمه. وتتدعو السلطة المحلية، والمجلي الجماعي، للتدخل العاجل لدى المكتب لوضع حدلمعاناة الساكنة، وذلك تفعيلا لخطاب صاحب الجلالة نصره الله والذي يدعو لجعل الإدارة في خدمة المواطن، طما ندعوهملرفع سيف الظلم المسلط من طرف المكتب، كما نحذر من تدهور الوضع وتزايد الغضب الشعبي لدى الساكننتظر من المسؤولين المركزيين والإقليميين إيجاد حل عاجل لهذه المعضلات التي لاتحتاج إلا لقرارات عاجلة لإنقاذ المواطنين من عذابات مستمرة لا تخفى على أحد، وباتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب استفحال هذه المشاكل، وأخد شكايات المواطنين محمل الجد.