حالة إجتماعية و إنسانية مؤلمة للغاية ..
هذا الشيخ العجوز من نزلاء خيرية معروفة بالدار البيضاء ، و قد تم نقله ليلة أمس الى مستشفى سيدي
اسرار بريس
عثمان بنفس المدينة و هو في حالة من الوهن و الضعف .
الجدير بالذكر ، و حسب ما أكده مصدرنا المحلي الموثوق ، أن المريض تم تحويله من المؤسسة الخيرية الى المستشفى و هو في حالة فضيعة للغاية ، إذ أن رائحة البول و الغائط ، أعزكم الله ، تفوح منه ، و ذلك بسبب أن حفاضاته لم تغير بالرغم من كونها متسخة .. و هنا يطرح السؤال نفسه ، أين موظفوا الخيرية المذكورة ، و أين دعم الجمعيات و الدولة .
نقطة أخرى ، و هي أن المريض قد تم إرساله الى المستشفى دون أن يكون مرفوقا بملفه الطبي .. إذن من الوارد جدا أنه لا يتوفر على ملف طبي بالمؤسسة الخيرية التي هو نزيل بها .
و تستمر المعانات .. حين استقباله بالمستشفى ، طلب منه أن يؤدي بدلا عن الفحص الطبي قيمة مالية لا يملكها .. كيف لحالة اجتماعية و نزيل بالخيرية أن يملك ثمن الفحص الطبي ؟
نداء نوجهه من هذا المنبر الى كل من يهمه الأمر ، و كلنا يهمنا الأمر .. التكافل و تشارك المقال ليصل الى المسؤولين ، لعل و عسى يتم التكفل بهذه الحالة ، و إعادة النظر و البحث في ميزانية دور رعاية العجزة و الطريقة عمل المستشفيات العمومية و تعاملها مع المواطن الفقير المعدم .
لنا عودة الى الموضوع ..
