ثقافةسلايد

أعجوبة الحي الجديد

قهوة الصباح مع الأستاذة ( س ـ ح ).               
من طبعي أحب الإختلاف، وكنكره أشد الكره النمطية، التكرار والتشابه لافالأشخاص، لا العقليات، لا طرق التفكير، لا الحياة بشكل عام، كنكره يكون إنسان عاش حياتو ويجي بلاصتو إنسان آخر ويعيش حياتو تا هو بنفس الطريقة ما يبدل تا حاجة ولو أن الوقت ماشي نفسها والزمن ماشي نفسو فاش عاشو هما بجوج. فبرحيل الإختلاف قليل، أصلا لي بان فيه شويا ديال التغيير عن الجماعة أو مايسود وماهو معروف ومتداول، كيتحارب بجميع الأسلحة حتى كيرضخ ويرجع للصف.
هادي أيام بالنسبة ليا إنفكت عقدة الإختلاف فالمنطقة ولو بنسبة واحد فالمية، كنت في طريقي إلى الشواطات واختصارا للطريق قررت ندوز من عين العصيد تم الحي الجديد وسط المنازل والازقة الضيقة، وأنا كنسرع الخطى ومرة مرة كنتلفت يمينا ويسارا، لا جديد فقط الصمت والأتربة الأزبال والمياه المتسخة لي كتجري بدون توقف كواد دائم الجريان….حتى كنوصل لزنقة، رجلي كيوقفو بوحدهم بحال إلى فقدو لكونطاكت مع عقلي، عيني كيطعطلو شويا عاد كيصيفتو مساج لدماغي لي ترجمو وقال ليا، وكواك أش هادشي، زنقة مقادة مافيها دار خارجة ودار داخلة، أرضية مبلطة ونقية، ومن الراس للراس مكاين غي الورد والنباتات صغيرة الحجم والطويلة ولي كتسلق الشراجم، والمحابق قدام كل باب، منظر لا يختلف في شيئ على زناقي لي كنشوفوهم فتطوان، طنجة والشاون، لقيت راسي عشر دقائق وأنا واقفة فيما يشبه الحلم، فرحانة حيت شفت حاجة جديدة، كنتفحص بالتدقيق كل ركن وكنقول سلمت الأيادي لي بدعات هاد اللوحة لي في نظري أنا أعجوبة خلات هاد الزنقة تنبض بالحياة وبالفرح… يا ريت لو تتعمم الفكرة على زناقي خرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى