* قهوة الصباح مع الأستاذة ( س ـ ح ).
الإكتئاب هو حالة كتصيبني بعض الأوقات ويصعب فهمها وتعريفها من طرف أغلب الناس، ومن بين هاد الأوقات لي كتصيبني فيهم هاد الحالة هي عنذما يكون مجمع عائلي أو الجيران في منزلنا ، هنا كنضطر ندخل تحت جوج مانطات و نغطي و جهي ولا أسمح لشبر من الضوء بالعبور وأستمر في تجاهل كل كائن يحاول إقناعي بالنهوض والذهاب للمشاركة في جلسة وسط كائنات فارغة من كل محتوى تقدر تستافد منو شي حاجة، فقط مجرد إعاقات فكرية تتكلم وجل مواضيعها تتمحور حول النميمة، الغيبة، المجاملات الزائفة، والنفاق الواضح والذي يضهر أكثر مما يخفي، مقادير حلويات لي عمرها مكتنجز فقط كتبقى حبر على ورق، ملي كيتسالاو المواضيع العامة وكتجي واحد لحظة صمت قصيرة فيها عيون بنادم كتمارس هوايتها المفضلة وهي التبرڭيك في كل شبر من الدار، ثم كينتقل الحضور للسطاج التاني من النقاشات التافهة وفيها كيجي التدخل فالأمور الشخصية وبواحد الوقاحة منقطعة النظير فالمقدمة، حيت تطرح أسئلة وآراء من قبيل “ضعافيتي” “سماريتي”،” بشحال كتخلصي فخدمتك”، “هاد اللون كاع ما جا معاك” ثم كيجي ملك الأسئلة “مزال مكاين شي عريس” ما إن يطرح هاد السؤال حتى كتوجه الأنظار والآذان والأفواه والرؤوس نحوي وهي كتنتظر على أحر من العافية الجواب ديالي لي كيكون ديما “لا، مزال” وكتنطق الألسنة “مسكينة” كنفكر شويا فديك الكلمة وكنقول معذورين ف العريس بالنسبة ليهم كيلخص الهدف من حياة الفتاة وكيعبر على وصولها لقمة النجاح، كيحميها من العنوسة والمستقبل المجهول والنضرة الدونية، بحصولها على راجل مكتهمش معايير إختيارو حيت هو كيبقا راجل، بيت فيه جوج كوافوزات وماريو ولي كتلقاهم نسخة طبق الأصل عند جميع ليكوبل، بدون أدنى تغيير ولو بسيط فالديكور أو الأثات كتعبير عن شخصية الإنسان لي عايش فداك البيت، هاكا كتكون الفتاة بالنسبة ليهم لالة ومولاتي. من المستحيلات إقناع الحضور بلي إثبات الذات مكيجيش فقط بالزواج لي هو أرزاق قسمهم الله، يقدر يجي بمسار دراسي ومهني ناجح، بإنجازات ولو تكون بسيطة، من المستحيلات جعلهم يعترفون بخطأ إختزال الفتاة فدار و ولاد والتغاضي عن كونها عندها أفكار وقناعات وشخصية مستقلة واستقلالية وإنسانة عبارة عن قيمة فحد ذاتها. في الختام كيتسالا الجمع العام للخوى الخاوي بالسريط لكل ما لذ وطاب ويقولون هل من مزيد وماكيهمهومش تسلف انت وتكلف وتعذب فالكوزينة. كنحمد الله على نعمة الإكتئاب الإيجابي لي كتصيبني وكتعفيني من الحضور لزيارات ماعندها حتى معنى وبعيدة كل البعد عن الغطاء لي مغلفة بيه وهو صلة الرحم.