تصرف غريب، ذلك الذي يصدر من قائد قيادة أولاد محلة بإقليم تارودانت، يذكرنا بقواد زمن السيبة، حيث كان القائد هو الآمر والناهي في كل شيء.
ففي الوقت الذي دعا رئيس جمعية الفتح للماء الصالح للشرب بدوار إداوكليد، بجماعة الكدية، التابعة لقيادة أولاد محلة، إلى جمع عام استثنائي لتعويض أحد الأعضاء المستقلين، وآخر تمت اقالته، لتغيبه عن اجتماعات المكتب المسير للجميعة، دعا قائد قيادة أولاد محلة الجمعية لتجديد المكتب ككل، مخبرا رئيس الجمعية بكونه توصل باستقالة جماعية من أعضاء المكتب، ضاربا القانون الأساسي عرض الحائط، والذي يدعوه في أحد مواده، إلى أن الاستقالة يجب تقديمها لرئيس الجمعية عبر البريد المضمون، وليس للسيد القائد، هذا الأخير الذي رفض الرد على مطالب الرئيس بإخباره بأسماء الأعضاء المستقلين.
والغريب، كون ارسالية القائد -تتوفر سوس 24 على نسخة منها- تتحدث على استقالة جماعية، في حين لا زال هناك أعضاء بالمكتب التقت بهم سوس 24، يواصلون عملهم بالمكتب بشكل عادي.
هذا، وقد عاينت سوس 24 تغيب أفراد السلطة المحلية، لاجتماع يوم 12 يناير 2017، والذي لم يعقد لغياب النصاب القانوني، ليحضر خليفته، نائبا عنهيوم أمس الخميس 26 يناير 2017، حيث أخبرتنا العديد من الساكنة، أنه خلال الجموع السابقة، كان القائد هو المسير لها.
خليفة القائد ولج المنصة، متأخرا بساعة ونصف عن زمن الاجتماع، والمحدد في الساعة الثانية بعد الزوال، ليخبر الجميع بأنه حضر لتجديد المكتب وليس لتعويض الأعضاء. وامام رفض الرئيس لطلبه، غادر القاعة، ليستمر الصراع بين مؤيد لبقاء المكتب الحالي، ومطالب بتجديده.
صراع سيستمر لوجود لوبيات فساد، ألفت الاسترزاق الجمعوي، ولتفشي الأمية والجهل وسط صفوف الساكنة، ساكنة ما زالت لا تُعْطِي انطلاقة اجتماعاتها، إلا بحضور القائد أو خليفته، خليفة يتمسك بالتعليمات، وكأن التعليمات لم تصدر لمنع كل من يقوم بحفر بئر بدون الحصول على ترخيص من وكالة الحوض المائي، كما يقع بنفس الدوار، من طرف جمعية أخرى، والتي قام رئيس جمعية الفتح بالتعرض على ذلك، مما يجعلنا نتأكد بأن ذلك هو السبب وراء محاولة الانقلاب عليه.
ترى هل يفتح عامل اقليم تارودانت تحقيقا فيما يقع بهذا الدوار، الذي أصبح مهددا بالعطش؟؟؟ عن سوس 24