ثقافةسلايد

تارودانت : صفحة فايسبوكية تزرع البسمة في قلوب المحتاجين وتطالب برفع الحيف‎

في خريف سنة 2012 شهدت تارودانت ميلاد صفحة فايسبوكية تهتم بترسيخ مبدأ الإعلام المواطن وتترافع من أجل الاهتمام بالمدينة بعد سنوات النسيان والإهمال التي طالت أغلب الأماكن التاريخية المسجلة في تاريخ المملكة بمداد من ذهب .
صفحة تارودانت العالمة تبتسم هو الاسم الذي اختاره الشباب أصحاب الفكرة والذي لم يأتي اعتباطيا بل وفق رؤية منسجمة تهدف لرؤية مدينتهم تبتسم وعودتها إلى أوج عطائها من ناحية العلم والمعرفة ، وقد سخروا كافة إمكانياتهم التواصلية لإيصال صوت ساكنة المدينة للمسئولين وتوثيق الإهمال الذي يطال البنايات التاريخية والمطالبة بالإسراع بترميمها .
وبالإضافة إلى دورها النضالي خصصت إدارة الصفحة حيزا هاما من طاقتها لزراعة البسمة في وجه المعوزين وعابري السبيل من خلال تنظيم تظاهرات مثل ” قلوب دافئة ” و ” تارودانت تبتسم ” وغيرها كثير لا يسعنا المجال لذكرها ، وفي كل سنة تحرص الصفحة على مساعدة المرضى وتوزيع الملابس على المحتاجين وتوفير ما تيسر من الكراسي والمعدات لذوي الاحتياجات الخاصة .
تتعدد أنشطة الصفحة وتشمل جل المجالات وتلعب دور كبير في نشر المعلومة لساكنة تارودانت وزوارها والمغتربين عنها لظروف عملية، فقد ظلت صلة وصل بين الجالية الرودانية وبفضلها قدم أبناء تارودانت بالمهجر عدة مساعدات يتتبعون مسارها بكل شفافية عبر الصفحة حتى تصل إلى من يستحقونها فعلا .
الصفحة التي يتابعها أزيد من 250000 ألف شخص على مدار الأسبوع تحظى بإعجاب الساكنة وفعاليات المجتمع المدني التي تعتبرها شريكا أساسيا لنجاح أنشطتهم خصوصا على المستوى الإعلامي، ويرجع نجاح الصفحة وانتشارها الواسع لتبنيها العمل التطوعي وكذا تنوع خدماتها وصدق مشاريعها.
” تارودانت العالمة تبتسم ” تدخل سنتها الخامسة وهي مصممة على مواصلة المشوار بدون تعب أو كلل، بل بمزيد من التعاون والإحسان معتمدة على إخلاص متتبعيها ووفاء شركائها وكذا حنكة وكفاءة مؤسسها ومديرها الفقير محمد الذي يسعى دائما وبكل جهد
لتلميع صورة مدينة تارودانت في المغرب و على النطاق الدولي بعدما كانت مرتبطة بالجريمة و اغتصاب الاطفال و السحر .. “روداني و افتخر بها اينما حللت و ارتحلت و أيضا ادعو شباب تارودانت للعمل على ذلك و تارودانت ستبتسم بتعاوننا و تضامننا و إصرارنا على خدمتها و خدمة الصالح العام بدون مقابل المقابل هو أن نرى مدينتنا دائما في المستوى على جميع الأصعدة و نهتم بشبابنا و نساعدهم على تنمية قدراتهم و مواهبهم و أيضا نعطيهم الفرصة للمساهمة في تمنية مدينتهم ” ، عبارات تنم عن صدق نوايا مدير الصفحة الذي واجهته عدة صعوبات يرفض الحديث عنها ويفضل النظر للمستقبل بكثير من الأمل وكدا مزيد من العمل الذي على ما يبدوأنه سيتضاعف بعد تأسيسه لجريدة الكترونية تابعة للصفحة أطلق عليها اسم ” أخبار تارودانت ” ، نتمنى لمحمد وجل المتعاونين معه دوام التألق والازدهار وأكيد أن تارودانت العالمة ستبتسم …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى