رياضةسلايد

الأسود” تستحضر العقل والقلب في الأداء

اسرار بريس //عبدالهادي فاتح
نجح المنتخب الوطني المغربي من تكسير عقدة 13 عامًا ومر لربع النهائي بعد فوز ذكي على ساحل العاج (1-0) وذلك في المباراة المثيرة التي أقيمت على أرضية ميدان “أوييم” لحساب الجولة الأخيرة من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا 2017 في الجابون.

المنتخب المغربي بعزيمة الرجال نجح في فرض شخصيته أمام نظيره الإيفواري، وحجز مكانًا له في الدور ربع النهائي، ليدون التاريخ من جديد، حيث تعود آخر مرة انتصر فيها الأسود على الأفيال إلى سنة 1994 بمناسبة إقصائيات الكأس الإفريقية لعام 1996، وسجل هدف الفوز حينها اللاعب الدولي السابق حسن ناضر.

وبالعودة لأطوار الموقعة الندية بين المنتخبين فقد كان أول تهديد حقيقي على مرمى المنتخبين جاء من قبل المغاربة في الدقيقة 25 عبر فيصر فجر الذي أطلق تسديدة قوية هزت عارضة المرمى الإيفواري، وعاد الهدوء إلى المجريات بعدما عاب أداء المنتخب الإيفواري العشوائية خصوصا في بناء الهجمات من الخلف، وفي محاولة لتغيير الأوضاع، تبادل زاها وكالو موقعيهما على الجناحين دون فائدة رغم أن الأخير كان أفضل لاعبي فريقه مستغلا خبرته الطويلة في البطولات الكبرى.

أداء المنتخب المغربي تحسن قليلا مع بداية الشوط الثاني، حيث نجح في هز شباك الإيفواريين في الدقيقة 65 عن طريق رشيدي عليوي الذي تلقى تمريرة يوسف نصيري من الجهة اليسرى قبل أن يستدير ويسدد كرة قوية استقرت في الزاوية العليا اليمنى من المرمى مستغلا تقدم الحارس الإيفواري عن مرماه.

وصمد المغرب في الدقائق الأخيرة بإبعاد جل الكرات عن مناطقه، فكافة العناصر استبسلت في الدفاع وكانت مع الحارس الرائع “منير المحمدي” سدًا منيعًا أمام ضغط وهجمات الفيلة لينتهي بذلك اللقاء على وقع نفس النتيجة ليعلن بعدها عن أفراح الشعب المغربي الذي تعطش كثيرا لإستعادة الهيبة الكروية المفقودة منذ 13 عاما، وتحديدا إقصائيات كأس إفريقيا للأمم سنة 2004 التي جرت أطوارها بتونس، وبلغ المنتخب المغربي حينها مباراة النهاية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى