رأيسلايد

لقد هرمنا من أجل أن نرى مشاريع تنموية كبرى في إقليم تارودانت

بقلم لحسن السقال

سأبدأ مقالي بهذا السؤال الموجه: من الذي يمنع إقليم تارودانت من نصيبه من المشاريع الكبرى؟!!.
ـ يعد إقليم تارودانت من أكبر الأقاليم على الصعيد الوطني من حيث المساحة، وأيضا من حيث عدد الجماعات القروية المتواجدة على ترابه، ويعد كذلك من أهم المراكز الفلاحية ببلادنا، كما يزخر أيضا بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة ذات الصبغة السياحية، و يتميز أيضا بمؤهلات بشرية هامة، إلا أن هذه الميزات السالفة الذكر كلها لم تشفع له وتمنعه من أن يكون من بين الأقاليم الأولى والوحيدة المنسية والمهمشة والملغية من قاموس الحكومات المتعاقبة في المغرب، حتى أصبح إقليم تارودانت يسمى بالمغرب المنسي أو المغرب الغير النافع، فما هو السبب يا ترى؟!.
في جميع المدن الكبرى والعمالات والجهات والأقاليم نرى ونشاهد يوميا تدشين وإعطاء الإنطلاقة للعديد من الأوراش الكبرى والمشاريع التنموية والمنشآت الحيوية والتي تساهم لا محالة في إرساء دعامات جميع القطاعات التنموية، الإقتصادية منها، الإجتماعية، الثقافية والرياضية.
فيما نرى عكس ذلك بإقليم تارودانت فلا مشاريع تذكر، لا مركبات رياضية ولا مركبات صناعية، ولا محلات تجارية في المستوى، ولا بنيات تحتية، ولا مشاريع ٱجتماعية لتشغيل الشباب والفئات الإجتماعية المهمشة التي تعاني الفقر والهشاشة، ولكن لكل مقام مقال، ولكل زمن رجالاته كما تقول القولة وأنا هنا أقول لكل مكان رجالاته، فمن يدافع عن الجهات والأقاليم الأخرى ويضغط على رؤساء المصالح والمجالس الجهوية والإقليمية أليس البرلمانيين؟ أليس الرؤساء والممثلين في المجالس الجهوية والإقليمية؟ بلى هم من يساهمون في تنمية مدنهم وجهاتهم وأقاليمهم.
فبالله عليكم هل رأيتم يوما ما في إقليم تارودانت أن برلمانيا أو مستشارا برلمانيا أو رئيس الإقليم أو رئيس الجهة دافع عن مشروع ما أو منشأة ما أو ورش ما وجاء به إلى إقليم تارودانت لتستفيذ منه ساكنة الإقليم، أليست لهؤلاء المنتخبون أدنى ذرة من الغيرة والحرقة على هذا الإقليم المهمش الذي يعطي بسخاء ولا يأخذ شيئا، لماذا يقحم المسؤولون في مراكز القرار الحسابات السياسية والحزبية الضيقة في الأمر، ويلجأون إلى تصفية الحسابات الخاصة فيما بينهم على حساب تضييع المصالح العامة للإقليم.

إننا في إقليم تارودانت بقدر ما نفرح ونسعد للتدشينات الملكية وإعطاء جلالته الإنطلاقة للمشاريع التنموية الكبرى في العديد من المدن والعمالات والأقاليم، بقدر ما نتأسف على إقليمنا الذي يتشوق سكانه لزيارة ميمونة لصاحب الجلالة نصره الله تعطى معها ٱنطلاقة مشاريع تنموية كبرى على غرار باقي جهات وأقاليم المملكة،
وأختتم هنا بإحدى المقولات الشهيرة لصاحب الجلالة في إحدى خطاباته السامية** إن تنتخبوا على رؤوسكم فاسدين فلا تأتوا غدا أو بعد غد وتشتكوا، فلا تلومون إلا أنفسكم حينئذ**.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى