اسرار بريس//بقلم كمال العود
منذ ان نقل عن بنكيران قوله بأن هناك قوة قاهرة منعته من إشراك حزب الاستقلال في الحكومة، والرأي العام منصب حول فهم معنى القوة القاهرة ويتسأل من اين تستمد تلك القوة شرعيتها وسلطتها؟وكيف لحزب خارج التشكيلة الحكومية ان يكون طرفا في الاغلبية؟ وهل يعتبر حزب الاستقلال ضمنيا في حكومة بنكيران رغم عدم تواجده ضمنها قانونيا؟ هل سيشكل حزب الميزان معارضة قوية للحكومة القادمة الى جانب البام المختفي عن الأنظار منذ الاعلان عن النتائج النهائية لسابع أكتوبر؟
وعند حديث بنكيران عن القوة القاهرة فإن الأمر يستلزم تخليه عن التزاماته (العهد) مع حزب الميزان، لان القوة القاهرة تلزم الاطراف المتعاقدة على التخلي على بنود الاتفاق، فحزب الاستقلال بدا متصدعا داخليا بعد تصريح أمينه حول قضية موريتانيا، فكما يعلم الجميع فشباط جسد فقط موقف الاستقلاليين من قضية موريتانيا، فشباط كسب رهان تاريخي تحدد في اعادة موقف الحزب من موريتانيا.
فالسيناريو الذي يعيشه المغرب كان متوقعا بسبب نتائج الانتخابات التي أفرزت خريطة سياسية مبثور الحدود، مما يحتم على الحزب المتصدر خوض رهان الابتزازات مع الاحزاب الأخرى، وليس خوض التفاوضات، وذلك راجع إلى نظام الانتخابات التي لم يسعى البيجيدي إلى اصلاحه خلال ولايته السابقة، بل حزب بنكيران ركز قبل الانتخابات على ابقاء نفس الاغلبية في نسخة الثانية من الحكومة المنتهية ولايتها، فلماذا تخلى بنكيران على تلك الفكرة بعد تصدره وأدخل حزب الاستقلال كطرف في عملية الاستفزاز؟ ولماذا يتشبث بنكيران بأخنوش الذي سعى منذ تواليه مقاليد رئاسة حزب الحمامة بتقوية هياكله وتركيزه على مخرجات اللقاءات الجهوية والاقليمية بدل الاستحابة لمطلب بنكيران في تشكيل حكومة ذات كفاءة كما جاء على لسان صاحب الجلالة في خطابه.
لنقول لبنكيران فالكلام لم ينتهي هنا…