حوادثسلايد

حزب المؤتمر الوطني الاتحادي فرع تارودانت يستنكر ما يعانيه القطاع الصحي بإقليم تارودانت من خصاص ونقص في الأطر والمعدات الطبية والتمريضية

أصدر فرع حزب المؤتمر الوطني الاتحادي بتارودانت بيانا يستنكر فيه ما يعانيه القطاع الصحي بإقليم تارودانت من خصاص ونقص في الأطر والمعدات الطبية، توصلت جريدة تمازيرت بريس بنسخة منه، وهذا ما جاء في البيان:
في اجتماعه الأخير تدارس فرع حزب المؤتمر الوطني الاتحادي بتارودانت جملة من القضايا والإنشغالات التي تهم الساكنة محليا وإقليميا، ومن ضمنها تدهور الوضع الصحي داخل الإقليم جراء ما تعرفه المؤسسات الاستشفائية من تقادم وحاجة للصيانة والترميم مرورا بالنقص الحاد في الأجهزة الطبية والأطر التمريضية لمختلف التخصصات، بدءا من المستشفى الإقليمي المختار السوسي الذي يعتبر المركز الاستشفائي الوحيد على صعيد إقليم تارودانت الذي تناهز ساكنته 400.000 نسمة موزعين على 89 جماعة قروية و7 بلديات. وهذا ما يتطلب وضع برنامج استعجالي يهم المدينة والإقليم ويتوخى تدارك النقص الذي يعانيه الإقليم في هذا المجال، وإعادة تأهيل وهيكلة القطاع الصحي محليا وإقليميا على أسس وقواعد متينة وحديثة. كما أن واقع الحال يقتضي بناء مراكز استشفائية جديدة بكل من أولاد برحيل وتالوين وإيغرم حتى يتسنى لنا التغلب على الإكراهات التي يعانيها القطاع على مستوى المدينة والإقليم.
أما فيما يخص العالم القروي، فقد آن الأوان لوضع خريطة صحية تراعي النمو الديمغرافي المتزايد لساكنة الإقليم وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين والمواطنات عبر بناء مراكز ومستوصفات قريبة من أماكن تجمع الساكنة. إضافة إلى تنظيم قوافل طبية ميدانية متنقلة قصد الوصول إلى ساكنة أعالي الجبال والمناطق المهمشة والمعزولة.
أما بالنسبة لوضعية مستشفى المختار السوسي من حيث الاكتضاض فيمكن التغلب عليها بتشغيل الجناح الجديد الذي يضم غرفا وتجهيزات حديثة وتبلغ طاقته الاستيعابه 80 سريرا، والذي يحتاج فقط إلى الإرادة السياسية قصد تشغيله من طرف الوزارة الوصية. هذا الجناح الذي تبرع به لفائدة هذه المدينة الصامدة والمناضلة الرسام الشيلي الكبير الذي أحب هذه المدينة وساكنتها وتبرع بذلك المشروع لفائدتهم. إلا أن البيروقطية وسوء التدبير حالا دون استفادتها من ذلك المشروع الإحساني.

لذا فإنه من الواجب على مندوبية وزارة الصحة بالإقليم وضع برنامج استعجالي يهم النهوض بالأوضاع الصحية على مستوى المدينة ونواحيها. خصوصا أن هناك رغبة أكيدة لدى السيد عامل الإقليم للمضي قدما في هذا التوجه باعتبار الشأن الصحي يهم الجميع الذين عليهم التفكير أنجع الوسائل والسبل لمواجهة وضعية القطاع الصحي الذي يتهدده الإفلاس جراء جشع بعض أرباب المصحات الخصوصية وسعيهم وراء مراكمة الأموال والثروات على حساب صحة المواطن ومعاناته مع المرض. إضافة إلى موت الضمير المهني لدى بعض الأطباء والممرضين وسيادة منطق الزبونية والانتهازية والفردانية المقيتة بين أفراد المجتمع والمنتسبين إلى هذا القطاع الاجتماعي والحيوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى