ثقافةسلايد

ما فالهم غي لي يفهم.

قهوة الصباح مع الأستاذة (س ـ ح).

_ بحال بزاف ديال الشباب والشابات، ولأسباب عديدة: الفلوس، كسر الروتين، تحشم قدام عيون آباء وأمهات كيتسناو ولادهم يكونوا حاجة كبيرة فالمستقبل، قررت حتى أنا ندير سوايع إضافية للثلاميذ، قرار لي كيبان فالوهلة الأولى ما محتاج لا تطبيل ولا تزمير، قرار عادي لكن أول حصة ٱكتشفت أن الموضوع كبير وأصعب من تكوين حكومة، خصوصا إذا كانوا الثلاميذ من مواليد الألفية الثانية، ثلاميذ لي أقل ما يمكن نقول عليهم كوارث، فوق ظهورهم محافظ ثقيلة بدون ٱستفادة، ثلاميذ لي عندهم نقص مهول فالتعبير لدرجة الصولد ديال كتابة إنشاء كينتهي عند السطر الأول فالمقدمة، مشاكل عويصة جدا فالفرنسية ولي حاولت بشتى الطرق باش نفك شيفرة هاد الغول عند الثلاميذ، أما دفتر الملخصات فهو قنبلة نووية موقوتة غير كتحلو كينفجر فوجهك بكمية الأخطاء الإملائية وكذا الغير إملائية لي فيه، لدرجة أن علي ٱبن أبي طالب أصبح علي ٱبن أبي طارق، وخط الإستواء أصبح خط الإحتواء، والدولة الموحدية أصبحت الدولة الداودية. والأخطر أن الثلاميذ كيحفظوا هاد الأخطاء حيث الدروس ما فاهمينهومش أصلا. والأخطر منو المعلم أو الأستاذ لا يراقب الدفتر بتاتا، بلا ما نسى أن الثقافة العامة منعدمة ولو وميض معلومة صغيورة وبسيطة ما كاينش، فقط عقول منفوخة بكلمات أغاني تافهة وقصص مسلسلات سامة. كنفكر تا نعيا ونقول مالي معذبة راسي باش يفهموا، يستوعبوا، ينجحوا، يتطوروا، فحين التعليم ناعس والأسرة كاتشخر.
صدقوا جدودنا ملي قالوا ما فالهم غي لي يفهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى