حوادثسلايد

الأطر التربوية في مسيرة على الأقدام، بين التحدي والرد على الجهات المعنية

اسرار بريس – محمد قرموش عضو المجلس الوطني

بعد مسار طويل من النضال، دام لأزيد من ثمانية أشهر، تقدم الأطر التربوية على خطوة تصعيدية، تتمثل في مسيرة وطنية تنطلق من مدينة مراكش، في اتجاه البيضاء، مشيا على الأقدام، يوم الأحد 18 دجنبر على الساعة 10:00 صباحا.

إنها خطوة جد تصعيدية سابقة في التاريخ، فبعدما طرقت الأطر التربوية جميع الأبواب، وراسلت كل الجهات، دون أية استجابة من طرف الجهات المعنية، يستمر أساتذة البرنامج الحكومي في تصعيدهم، شعارهم الوحيد هو تقديم الغالي والنفيس في سبيل قضيتهم، وعدالة مطلبهم.

رغم كل الصعاب، وطول الزمان، ومشقة الطريق، الأطر التربوية لم تكل، ولم تمل، بل كلها إيمان وصمود وعزم، على إتمام مشوارها النضالي، وما التدخلات القمعية، والهجمات الشرسة، التي يشنها عليها النظام القائم، إلا نفسا جديدا، ودفعة قوية، في اتجاه تحقيق مطلبها العادل والمشروع، المتمثل في إدماج جميع الأطر التربوية بدون قيد أو شرط.

حقيقة، إنها معركة بطولية – كما يصفها مجموعة من الباحثين- تخوضها الأطر التربوية، التي جابت مختلف المدن المغربية، بدءا بالرباط مرورا بمكناس وفاس وتطوان وطنجة والبيضاء وصولا إلى مراكش، حيث شيد فيها معتصم الموت الذي دام أزيد من شهر، وقدمت فيها مجموعة من الضحايا والإصابات، من مخلفات الإضراب عن الطعام (96ساعة)، وما خلفه التدخل القمعي الهمجي خلال فض الاعتصام ليلة السبت 03 دجنبر  على الساعة 1.30 ليلا، والذي تم فيه سرقت أمتعة الأساتذة، من أفرشة وألبسة وحواسب وهواتف مع سحب شهاداتهم الأصلية، مما خلفه هذا التدخل الإرهابي لقوى القمع، أزيد من 20 حالة أخطرها كسر على مستوى الرأس، ذهبت ضحيته رمز النضال والصمود، الأستاذة حسناء رزقي.

كل هذه التضحيات الجسام، لم تثن الأطر عن مطلبها، ولم ترجعها ولو خطوة واحدة إلى الخلف، بل زادت بها قدما إلى الأمام، حيث رد الأساتذة بقوة على هاته الممارسات، بمسيرة حاشدة يوم السبت 10 دجنبر، تندد فيها بالوضع الكارثي الذي آلت إليه وضعية الأستاذ في المغرب الحبيب، شعارها الوحيد والأوحد، حسناء ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح.

وبعدها تأتي المحطة النضالية التصعيدية، مسيرة وطنية تنطلق من مراكش في اتجاه الدار البيضاء، سيرا على الأقدام، يوم الأحد 18 دجنبر على الساعة 10صباحا، التي سينخرط فيها مجموعة من الأطراف من نقابيين وأساتذة متدربين وأساتذة ممارسين وطلبة، ومختلف شرائح الشعب المغربي، ذلك من أجل:

  • – إنصاف الأطر التربوية.
  • – التنديد بالقمع الهمجي الذي ذهب فيه الإطار علي وحسناء ضحية التدخلات الإرهابية المخزنية.
  • – رد الاعتبار المدرسة العمومية.
  • – رفض إلغاء مجانية التعليم العمومي.
  • – الدفاع عما بقي من مكتسبات الشعب المغربي.

وفي الختام، نحمل -نحن الأطر التربوية-الجهات المعنية المسؤولية فيما ستؤول اليه وضعية الأساتذة حسناء خاصة، والأطر التربوية عامة.



محمد قرموش عضو المجلس الوطني.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى